جاءت مبادرة السلطة الأوكرانية الجديدة لتحويل مقر الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في مقاطعة كييف إلى "متحف الفساد" كخطوة من شأنها إرضاء نشطاء "الميدان" الذي كانت مكافحة الفساد والقضاء على الهاوية بين ثراء "طواغيت المال" وفقر الجماهير الأوكرانية من أهم شعاراته. مع ذلك فإن الظروف المعيشية لقادة معارضة الأمس ومنهم بعض أعضاء الحكومة الجديدة بعيدة عن التواضع كل البعد.
يوليا تيموشينكو
لنبدأ من يوليا تيموشينكو، رئيسة حزب "باتكيفشينا" (الوطن) المعارض سابقا، التي جاء الإفراج عنها من السجن في 22 فبراير /شباط الماضي رمزا لانتصار "الميدان" على حكم يانوكوفيتش، والتي أكدت قبل أيام نيتها العودة إلى الحياة السياسية الأوكرانية والمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة.
حسب وسائل إعلام أوكرانية تملك عائلة يوليا تيموشينكو عددا من المنازل الفخمة، أما منزلها الخاص في منطقة راقية جنوب شرقي العاصمة كييف فتبلغ مساحته أكثر من 450 مترا مربعا، إضافة إلى امتلاكها مرسى وبلاجا على شاطئ نهر دنيبر.
أرسيني ياتسينيوك
يقع منزل رئيس الوزراء الحالي أرسيني ياتسينيوك، الرفيق الحزبي ليوليا تيموشينكو ورئيس كتلتها النيابية في البرلمان، بالقرب من مقر الرئيس يانوكوفيتش، وهو منزل راق ذو طابقين تساوي مساحته 160 مترا مربعا، وفيه حوض للسباحة وساحة لألعاب الأطفال ومنزل للضيوف مساحته 114 مترا مربعا.
فيتالي كليتشكو
أما رئيس حزب "أودار" فيتالي كليتشكو، فيسكن هو وزوجته في وسط العاصمة، حيث يحتل شقة بثلاثة طوابق مساحتها 225 مترا مربعا.
هذا ويؤكد مدونون أوكرانيون أن لدى بطل العالم في الملاكمة 5 شقق أخرى، أما مقره الرئيسي فيقع في مدينة هامبورغ الألمانية.
بيوتر بوروشينكو
يعد الملياردير والسياسي بيوتر بوروشينكو، أحد نواب البرلمان عن حزب "باتكيفشينا"، ممولا رئيسا لنشطاء "الميدان".
يعيش بوروشينكو في قصر حقيقي بجوار منزل يوليا تيموشينكو، ولديه منزل آخر أقل حجما ومنزل مخصص للضيوف.
أوليغ تياغنيبوك
أما شقة أوليغ تياغنيبوك، زعيم حزب "سفوبودا" (الحرية) المعروف بمواقفه القومية المتطرفة ورئيس كتلتها في البرلمان، فقد قام قبل أعوام بتوسيعها وهي في مدينة لفوف (غربي أوكرانيا)، مضيفا إلى مساحتها الأولية (116 مترا مربعا) قبوا استملكته عائلته.
لكن شاع في وسائل إعلام أوكرانية أن مسكنه الحقيقي يقع في منطقة راقية أخرى حيث لديه منزل فخم مسجل رسميا كملكية أحد رفاقه في الحزب، إضافة إلى أنباء عن امتلاكه فيللا في محمية طبيعية على أطراف كييف، لم يسمح حراسها لمجموعة من الصحفيين بالاقتراب منها.
من المراقبين الأوكرانيين من يعتقد أن وجود أشخاص أثرياء في السلطة الحالية لن يدوم طويلا، إذ من المحتمل أن زعماء القوى الراديكالية الناجمة عن "الثورة" لن يكتفوا بممارسة "رقابة" على بناء مؤسسات الدولة بل سيسعون إلى التخلص من رموز النخبة السياسية القديمة.
المصدر: RT + وكالات