وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 21 مارس/ آذار، قانون انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا.
وتوجه الرئيس الروسي بنداء إلى أعضاء مجلس النواب (الدوما) وأعضاء مجلس الاتحاد للالتحاق بسرعة بالعمل على انضمام القرم إلى روسيا.
وقال: "أرجو من نواب مجلسي البرلمان الروسي الالتحاق بسرعة بهذا العمل والقيام بكل ما بالوسع كي لا تتم العملية بسلاسة فقط، بل ولتكون مفيدة لروسيا ولسكان القرم.
بوتين يوقع مرسوم تشكيل دائرة القرم الفيدرالية ويعين ممثله فيها
وأعلن الرئيس بوتين أنه وقّع مرسوما يقضي بتشكيل دائرة القرم الفيدرالية التي ستضم جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول. وعيّن أوليغ بيلافينتسيف ممثلا للرئيس الروسي فيها.
وفي وقت سابق من اليوم ذاته صادق مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع خلال اجتماعه بموسكو على معاهدة انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا.
وصوت لصالح هذا القرار جميع أعضاء المجلس الذين حضروا الاجتماع وهم 155 سيناتورا من أصل 170.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول قد وقّعوا 18 مارس/آذار معاهدة تنص على انضمام شبه الجزيرة بأكملها الى روسيا وإنشاء وحدتين إداريتين جديدتين في قوامها، هما جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول التي ستتمتع بوضع خاص.
وصادق مجلس النواب(الدوما) على المعاهدة أمس، إذ صوت 445 نائبا لصالح قرار انضمام القرم، مقابل صوت واحد ضده.
وتدخل المعاهدة حيز التنفيذ بدءا من يوم المصادقة عليها.
وينص القانون الخاص بالمصادقة على المعاهدة على مرحلة انتقالية يتم خلالها حلّ مسائل تكامل القرم وسيفاستوبول مع المنظومات الاقتصادية والمالية والحقوقية في روسيا ومنظومة المؤسسات الحكومية الروسية، تستمر حتى 1 يناير/كانون الثاني عام 2015.
وكانت سلطات القرم قد أجرت يوم 16 مارس/آذار استفتاء شعبيا في أراضي شبه الجزيرة، شارك فيه 82 % من الناخبين المسجلين، وأيد نحو 97 % منهم خروج القرم من قوام أوكرانيا وانضمامها لروسيا.
أعضاء مجلس الاتحاد الروسي يدعون الولايات المتحدة الى فرض عقوبات عليهم جميعا
كما تبنى أعضاء مجلس الاتحاد الروسي بيانا يدعو الولايات المتحدة الى فرض العقوبات التي أعلنتها واشنطن على عدد من المسؤولين الروس، بينهم رئيسة المجلس فالينتين ماتفيينكو، عليهم جميعا.
وجاء في بيان المجلس أن "إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن فرض عقوبات على بعض المسؤولين الروس يعتبر خطوة غير مسبوقة من البلطجة السياسية ومحاولة لمعاقبة روسيا بسبب اتباعها نهجا مستقلا في سياستها الخارجية".
وتابع البيان أن "المنطق الوقح" للولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى، يتطلب توسيع العقوبات لتشمل جميع أعضاء مجلس الاتحاد.
وسبق أن أصدر أعضاء مجلس نواب (الدوما) بيانا موجها لواشنطن بدعوة مماثلة، لفرض العقوبات عليهم جميعا.
هذا وأشار أعضاء مجلس الشيوخ الى أن "زعماء الولايات المتحدة ودول الغرب الأخرى الذين ينتهكون أحكام القانون الدولي بشكل علني ويستخدمون القوات المسلحة لإسقاط رؤساء الدول ذات السيادة الذين لا يروقون لهم، يمنعون الشعوب من تقرير مصيرها بأكثر الطرق ديمقراطية وهي الاستفتاء".
ووصف البيان العقوبات الغربية بأنها إهانة للبرلمانيين الروس وجميع مواطني روسيا، كما أنها إهانة أيضا لأصحاب "هذه الفكرة البدائية".
وتابع البيان أن المطلوب اليوم ليس فرض عقوبات بل اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة الشعب الأوكراني والحيلولة دون سقوط مزيد من الضحايا وزعزعة الوضع في أوكرانيا.
خبير عسكري: القرم يعزز المواقع الجيوسياسية والعسكرية لروسيا
أكد رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو في حديث لقناة RT، على أهمية القرم البالغة في ضمان أمن روسيا من جهة حدودها الجنوبية، مشيرا إلى أن القرم هو مكان مرابطة الأسطول البحري الروسي. وأوضح أن انضمام القرم يساهم في تعزيز المواقع الجيوسياسية والعسكرية في الجنوب.
المصدر: RT + وكالات