انتقد مجلس الشيوخ الأفغاني خطط الولايات المتحدة لتسليم أسلحة لباكستان بعد مغادرة قوات التحالف الدولي أفغانستان.
وفي بيان صدر عن مجلس الشيوخ الأربعاء 19 مارس /آذار أعلن أعضاؤه أن كابل تعتبر هذه الخطط انتهاكا للاتفاقية بين أفغانستان والولايات المتحدة حول مكافحة الإرهاب.
المجلس: خطط البنتاغون تعرض حياة الأفغان للخطر
وجاء البيان ردا على ما ورد في النسخة الإلكترونية لصحيفة "واشنطن بوست" الثلاثاء 18 مارس /آذار عن خطط وزارة الدفاع الأمريكية لتسليم السلطات الباكستانية أسلحة ومعدات عسكرية بقيمة 7 ملايين دولار مجانا بعد انسحاب قوات الائتلاف الدولي (إيساف) من باكستان المقرر أواخر العام الجاري. وأشارت الصحيفة إلى أن جزءا من الأسلحة سيتم نقله عبر الحدود بين أفغانستان وباكستان في إطار التعاون العسكري بين واشنطن وإسلام آباد، بينما سيتم توزيع الجزء الثاني على الدول الحليفة للولايات الأمريكية في المنطقة.
AFPوحسب مجلس الشيوخ فإن من شأن هذه الخطوة من قبل الولايات المتحدة أن تعرّض حياة المواطنين الأفغان للخطر، إضافة إلى أنها تعتبر "انتهاكا سافرا للاتفاقية الخاصة بمكافحة الإرهاب، إذ يتوجب على الولايات المتحدة ألا تزود بالسلاح دولة تدعم الإرهاب وتهريب المخدرات"، حسب نص البيان.
الجيش الأفغاني يعول على مواصلة الإمدادات الأمريكية
ودعا أعضاء المجلس إلى إجراء اجتماع مشترك مع الولايات المتحدة والناتو لبحث قضية إعادة تسليح قوات الأمن الأفغانية لتمكينها من مكافحة الإرهاب بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وسبق للناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ظاهر عظيمي أن قال إن الوزارة تعول على مواصلة واشنطن تزويد القوات الأفغانية بالسلاح - باعتبارها أول جهة مانحة للجيش الأفغاني - حتى بعد انسحاب قوات إيساف من البلاد. وأشار عظيمي إلى أن أكثر من 97% من عمليات مكافحة الإرهاب تنفذها القوات الأفغانية وحدها لكن باستخدام الأسلحة والعتاد الغربية.
المصدر: RT + "إيتار – تاس"