أعلن النائب اليوناني في البرلمان الاوروبي، خارالامبوس انغوراكيس ان معارضة الولايات المتحدة واوروبا لحق شعب شبه جزيرة القرم في اجراء استفتاء هي محاولة لالحاق الضرر بروسيا.
جاء ذلك خلال لقاء انغوراكيس، الذي يدخل ضمن مجموعة المراقبين الدوليين في استفتاء القرم، بسيمفيروبل ممثلي الجالية اليونانية في شبه الجزيرة اليوم السبت 16 مارس/آذار.
وقالت نائبة رئيس برلمان القرم اولغا كيفيتيدي خلال اللقاء ان الجالية اليونانية في مدينة مارياوبل في مقاطعة دونيتسك شرق اوكرانيا، والتي تضم اكثر من 200 الف شخص، تدرس امكانية العودة الى القرم، وطنها التاريخي.
وأضافت ان هناك "في الوقت الراهن 3500 يوناني من مارياوبل قد انتقلوا بالفعل الى شبه الجزيرة حيث يعيش الآن نحو 12 الف يوناني".
ودعت كيفيتيدي النائب انغوراكيس التوجه الى اعضاء البرلمان الاوروبي بطلب مساعدة اليونانيين الراغبين في العودة الى القرم، ووعد الاخير بدعم هذا الطلب ورفع مسألة اعادة توطين اليونانيين في البرلمان الاوروبي.
كما اعتبر ان ردة فعل المؤسسات الاوروبية الرسمية على استفتاء القرم غير ملائمة قائلا ان "اي شعب يملك الحق بنفسه تحديد مستقبله. اذ ان هذا من احد المبادئ الاساسية للديمقراطية الاوروبية. واية محاولات لحرمان سكان القرم من هذا الحق يعتبر انتهاكا صريحا لهذه المبادئ، وحسب رأي، فان ردة فعل بعض الساسة الاوروبيين والمسؤولين ازاء الاستفتاء في القرم غير ملائمة، وهي ممتلئة بعقد سياسة قديمة تعود لزمن الحرب الباردة".
وأكد انه "بمعارضة حق شعب القرم في الاستفتاء، يحاول الساسة الامريكيون والاوروبيون بهذا الشكل الحاق الضرر بروسيا"، لافتا الى "انهم جاهزون من اجل ذلك للتحالف مع اي كان. وارى انه بدل تمويل الاوكرانيين الفاشيين، كان بمقدور الاتحاد الاوروبي مساعدة اعضائه خلال الازمة مثل اليونان".
وبعد أن أعلنت اللجنة الانتخابية في القرم نجاح الاستفتاء، أصدر الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض جاي كارني بيانا قال فيه إن واشنطن لا تعترف بشرعية الاستفتاء في القرم. وأدلى كل من وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس ووزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني بتصريحات مماثلة.
المصدر: RT + انترفاكس