طالبت النخبة المثقفة في مدينة لفوف الاوكرانية السلطات المركزية الجديدة بممارسة سياسة ثقافية ولغوية متوازنة وعدم السماح بتشويه سمعة الناس على اساس اللغة او المنطقة.
جاء ذلك في رسالة موجهة للبرلمان الاوكراني والحكومة وقعها اليوم الثلاثاء 25 فبراير/شباط نشطاء اهليون معروفون وعلماء وكتاب وصحفيون، بمن فيهم نجل قائد جيش الانفصاليين الذي كان يحارب الجيش السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية يوري شوخيفيتش.
وقالت الرسالة: "نطالب من الرادا العليا واعضاء الحكومة المعينين مجددا والقائم بمهام الرئيس الاوكراني ممارسة سياسة ثقافية ولغوية متوازنة، اذ ان الآلاف من سكان شرق وجنوب اوكرانيا قلقون ولا يفهمون ماذا يحصل كونهم يسمعون بروبوغاندا (دعاية) موسكو فقط، بينما نحن نملك الفرصة لبناء اوكرانيا الجديدة والشريفة والعادلة، والمحافظة على سلامة اراضيها. لكننا لا يجب ان نفرض على سكان دونيتسك والقرم نمط الحياة المنتشر غرب البلاد، اذ وقف في الميدان الى جانب الاوكرانيين الروس والبولنديون والبيلاروسيون والارمن واليهود والجورجيون والتتريون وغيرهم، الذين وحدهم جميعا حب اوكرانيا وكره الطغاة، ودفعوا من اجل ذلك ثمنا فظيعا، ثمنا من دمهم الخاص".
وأكد الموقعون على الرسالة ضرورة "احترام الاحتياجات الثقافية واللغوية لسكان الشرق والجنوب كي لا يشعروا بأنفسهم غرباء في اوكرانيا. يجب علينا اظهار نوعية اوكرانية جديدة من حيث المبدأ لا تقسم اصطناعيا مواطنيها الى انواع مختلفة. وندعوا الى عدم السماح للسياسيين الطارئين المضاربة في الدماء ومحاولة تدمير سلامة اراضي بلدنا".
وتابعوا: "ندرك انه على مر عشرات السنين جرت شرق وجنوب اوكرانيا سياسة الاستعمار الثقافي المقصودة ورفع الصبغة الاوكرانية عن هذه المناطق، تلك السياسة التي صار الناس العاديون رهائنا لها. لكننا ضد استعداء الناس على اساس مكان السكن او لغة التحدث لان ذلك ما يستخدمه اعداء اوكرانيا فقط".
وشددت الرسالة على "ضرورة التحقيق في جرائم النظام دون تأجيل معاقبة جميع مشجعيها ومنظميها ومنفذيها بصرامة. الا ان التحقيق في الجرائم وملاحقة المجرمين لا يجب ان يجري بلا قانون ومحاكمة. واهم شيء انزال العقاب لا محالة واجراء اصلاحات عميقة ومتسلسلة".
وفي السياق نفسه تستعد النخبة المثقفة في لفوف، المدينة الواقعة غرب اوكرانيا، لاجراء فعالية شاملة غدا لدعم الجزء الناطق بالروسية من البلاد في الشرق والجنوب، وذلك من خلال التحدث بالروسية فقط احتجاجا على الغاء سلطات كييف الجديدة قانون اللغات الرسمية الذي كان يمنح الصفة القانونية للغات الاقاليم.
المصدر: RT + انترفاكس