أعلن المفوض الروسي لحقوق الإنسان فلاديمير لوكين الذي أوفده الرئيس فلاديمير بوتين الى كييف، أنه يعتبر عملية المفاوضات في أوكرانيا إيجابية وينوي مواصلة مهمته في التوسط بين الحكومة والمعارضة في كييف.
وقال لوكين للصحفيين بعد عودته من كييف يوم الجمعة 21 فبراير/شباط، إنه تعرّف على "موقف الشركاء"، إلا أن استمرار المفاوضات لا يتوقف على الجانب الروسي.
وأشار المفوض الروسي إلى عدم وضوح المشهد الأوكراني بسبب تطور الوضع بسرعة وتغيّر اللاعبين، مضيفا أنه ليس مفهوما من الذي سيقوم بتنفيذ الاتفاقات. وقال إنه لم يوقّع لهذا السبب على اتفاق تسوية الأزمة.
وأكد لوكين أنه مستعد للعودة إلى كييف لمواصلة المفاوضات بعد توضيح الأمور المذكورة.
الخارجية الروسية تؤكد استعدادها للمساهمة في تطبيع الوضع في أوكرانيا
من جانبها أوضحت وزارة الخارجية الروسية أن عدم توقيع لوكين على اتفاق تسوية الأزمة السياسية في أوكرانيا إلى جانب ثلاثة وزراء أوروبيين لا يعني أن روسيا غير معنية بإيجاد حلول وسط تسمح بوقف إراقة الدماء فورا وعودة الوضع إلى المجرى القانوني، مؤكدة أن موسكو ستكون مستعدة لمساعدة الأوكرانيين لاحقا في تطبيع الوضع إذا طلبوا ذلك.
كما أكدت الخارجية الروسية أن الإصلاح الدستوري في أوكرانيا يجب إجراؤه بمشاركة كافة القوى السياسية والأقاليم ويجب طرح مشروع هذا الإصلاح على استفتاء عام.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية أن الخطوات العملية لتهدئة الوضع يجب أن تكون مشتركة تساعد على الوفاق الوطني.
كما أكد البيان أن كل جهود الوساطة يجب أن تجري بشرط احترام سيادة أوكرانيا، مشددا على أن المسؤولية الرئيسية عن مستقبل البلاد تتحملها الحكومة والمعارضة.
ودعت الخارجية الروسية إلى الابتعاد عن المتطرفين وقطع دابر أعمالهم غير الشرعية بحزم، مؤكدة أن موسكو سترحّب بكافة الخطوات المشتركة في هذا الاتجاه.
المصدر: RT + "إيتار - تاس"