دعت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء 12 فبراير/شباط المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل وقف ما أسمته بعمليات "تطهير إثني" طالت المدنيين المسلمين غربي إفريقيا الوسطى، في الوقت الذي تقف فيه القوات الدولية المنتشرة هناك عاجزة عن وقفه.
وقالت المنظمة الدولية في بيان لها "إن القوات الدولية المتواجدة في افريقيا الوسطى غير قادرة على وضح حد للتطهير الإثني الذي يتعرض له المدنيون المسلمون من قبل مليشيات مناهضو البالاكا المسيحية"، كما طابلت بنشر عدد كاف من قوات حفظ السلام في المناطق التي يتعرض فيها المسلمون للإبادة.
ودخلت افريقيا الوسطى ولا سيما العاصمة بانغي في موجة عنف طائفية انفجرت عقب وصول الرئيس السابق جوتوديا إلى الحكم في مارس/آذار 2013 على رأس انقلاب عسكري قامت به حركة "سيليكا"، ليصبح بذلك أول رئيس مسلم لهذا البلد ذي الأغلبية المسيحية.
كما نددت العفو الدولية بسقوط أكثر من 100 قتيل من الطائفة المسلمة خلال الهجوم الذي قامت مليشيات "مناهضو البالاكا" في منطقة بوسمبتلي غربي البلاد في منتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وكانت الأمم المتحدة من جانبها قد دعت إلى إيقاف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيون في افريقيا الوسطى.
ويذكر أنه خلال العشرة أيام الماضية هرب أكثر من 9000 شخص من مختلف الطوائف وأغلبهم من المسلمين إلى البلد المجاور الكاميرون وذلك حسب ما صرحت به المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة.
المصدر: RT + وكالة الأنباء الفرنسية