قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ستعمل كل ما بوسعها كي ينجح مؤتمر السلام الخاص بسورية المقرر في 22 يناير/كانون الثاني، في إطلاق الحوار بين الأطراف السورية وإيقاف سفك الدماء في البلاد.
وقال بوتين خلال تسلمه أوراق الاعتماد من عدد من السفراء الأجانب في الكرملين الخميس 16 يناير/كانون الثاني: "في عام 2014 الجديد يتعين علينا أن نعمل معا على ترسيخ النتائج الأولى التي تم تحقيقها فيما يتعلق بحل عدد من القضايا الدولية الرئيسية، وأنا اتحدث، طبعا، عن القضيتين السورية والإيرانية".
ودعا الرئيس الروسي الى دعم جهود المجتمع الدولي الرامية الى التحضير للمؤتمر الدولي الخاص بسورية.
وتابع: "نأمل أن تشارك جميع الأطراف القادرة على المساهمة بشكل إيجابي في تسوية النزاع".
وأضاف: "سنعمل كل ما بوسعنا كي ينجح المؤتمر في إطلاق الحوار وكي يؤدي الى وضع حد للمواجهة التي لا معنى لها ولسفك الدماء".
ومن اللافت أن موسكو تجري مشاورات مكثفة مع الأطراف المؤثرة على الأوضاع في سورية، وذلك في إطار التحضيرات لمؤتمر "جنيف-2" الذي سيفتتح الأربعاء القادم في مونترو.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أجرى نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري مشاورات مع الوسيطين الأمريكي والأممي ومع ممثلي المعارضة السورية وعدد من السياسيين العرب في باريس. كما تستقبل موسكو في هذه الأثناء وزيري الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف والسوري وليد المعلم لتنسيق المواقف قبيل انعقاد المؤتمر الدولي.
وكان لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري قد أعلنا الاثنين الماضي عن سعيهما لحثّ طرفي النزاع في سورية على اتخاذ عدد من الخطوات ذات الطابع الإنساني، لتحسين الأجواء عشية انطلاق المفاوضات، مثل إعلان تهدئة محدودة في مناطق معينة بسورية وفتح مزيد من الممرات الإنسانية الى المناطق المحاصرة وإعداد صفقة لتبادل الأسرى والمعتقلين.
المصدر: RT + "نوفوستي"