كيري واثق من قرب التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين
إجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في القدس يوم 6 ديسمبر برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، وحضر الاجتماع عدد من المسؤوليين في الحكومة الإسرائيلية.
إجتمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في القدس الجمعة 6 ديسمبر/كانون الأول برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للمرة الثالثة خلال 24 ساعة، وحضر الاجتماع عدد من المسؤوليين في الحكومة الإسرائيلية. وناقش كيري خلال زيارته هذه الخطة الأمريكية الخاصة بالترتيبات الأمنية في الضفة الغربية ضمن اتفاق سلام محتمل.
وحضر لقاء كيري - نتانياهو وزير الدفاع موشيه يعالون وتسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين. وجاءت هذه المشاركة الى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي كون الاجتماع بحث الترتيبات الأمنية ما بعد قيام الدولة الفلسطينية، حيث شارك في اللقاء ايضا مستشار كيري للشؤون الأمنية جون الن الذي عرض المقترحات الأمريكية لهذه الترتيبات، والتي أعدها مع طاقم أمريكي عمل عليها خلال الشهور الماضية.
وذكرت مصادر مطلعة أن كيري سيقوم بزيارة برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون للقاعدة العسكرية "بلماحيم" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ويقف على التطور الحاصل على الصناعات العسكرية المتعلقة بمنظومات الصواريخ الدفاعية، والتي يتم تصنيعها من قبل إسرائيل والولايات المتحدة بشكل مشترك، وهي إشارة واضحة للموقف الأمريكي تجاه "أمن إسرائيل"، والحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة، وتأكيدا على موضوع أمن اسرائيل كنقطة أساسية لأي إتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين.
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أنه ومنذ سنوات لم يحدث تقدم بالمفاوضات مثل هذه المرة، وأضاف قائلا:"يستطيع الجميع أن يعيش بسلام وأمن قريبا".
جاءت تصريحات كيري أمام مجموعة من الصحفيين، التي عبّر فيها عن ثقته بقرب التوصل الى سلام في المنطقة، مؤكدا بأنه بات قريبا التوصل الى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأضاف كيري:"خلال الأيام الماضية التقيت بالرئيس أبو مازن وكذلك نتانياهو، وبحثنا قضايا معقدة وصعبة".
وأثنى الوزير الأمريكي على دور الزعيمين ورغبتهما وجديتهما نحو السلام، واعدا بالاستمرار بالعمل الجاد لتحقيق السلام، مؤكدا أن الولايات المتحدة على صلة وثيقة مع الطرفين بشكل أفضل من أي وقت مضى.
أحمد رفيق عوض: خطة كيري الجديدة تأكيد للاحتلال الإسرائيلي
وفي اتصال لقناة RT مع أستاذ الإعلام في جامعة القدس أحمد رفيق عوض قال إن كيري لم يأت اطلاقا إلى المنطقة من أجل دفع عملية السلام أو رعايتها، وبهذا تثبت أمريكا أنها وسيط غير نزيه وأنها راع لا يقيم وزناً لما يرعاه.
وأضاف :" أن كيري جاء ليستبدل الملف السياسي بالأمني وأن خطته الجديدة تأكيد للاحتلال الإسرائيلي".
مراسلنا من القدس
اشار الكاتب والمحلل السياسي حلمي الأعرج الى ان كيري يشيع جوا من التفاؤل فيما يخص التقدم بالمفاوضات ليخدع الشارع الفلسطيني.
المصدر: RT + وكالات