أعلن البرلمان الأوروبي الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول عن منح جائز ساخاروف لحرية الفكر، وهي أرفع جائزة أوروبية في مجال حقوق الإنسان، للصبية الباكستانية ملالا يوسف زاي التي نجت من محاولة اغتيال على يد مسلحين من طالبان العام الماضي.
وضمت قائمة المرشحين الآخرين لجائزة هذا العام الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن الذي سرب معلومات عن برامج التنصت الأمريكية السرية، وكذلك مجموعة من المعارضين البيلاروسيين المعتقلين.
وأعلن مارتن شولز رئيس البرلمان الأوروبي، أن قرار النواب الأوروبيين جاء تقديرا "للقوة غير العادية لهذه الشابة". وتابع أن ملالا تدافع عن حق الأطفال في التعليم بشجاعة.
هذا وانتقدت حركة طالبان الباكستانية قرار البرلمان الأوروبي هذا، مشددة على أن الشابة "لم تفعل شيئا" تستحق عليه جائزة ساخاروف.
وقال شهيد الله شهيد الناطق باسم طالبان الباكستانية "لم تفعل شيئاً. أعداء الاسلام منحوها الجائزة لأنها تخلت عن الديانة الإسلامية واعتنقت العلمانية".
وتحتل ملالا مراتب أولى على لائحة الذين يتوقع فوزهم بجائزة نوبل للسلام هذا العام التي ستعلن يوم غد الجمعة في أوسلو.
وتمنح جائزة ساخاروف للأشخاص والمنظمات عن مساهمتهم الخاصة في الدفاع عن حقوق الإنسان. ويتم اقتراح المرشحين من قبل مجموعات بالبرلمان الأوروبي أو نواب استطاعوا جمع 40 توقيعا على الأقل لدعم مرشحهم. ومنحت جائزة ساخاروف الأولى في عام 1988 للمناضل الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا والمعارض السوفيتي أناتولي مارتشينكو الذي توفي في السجن في ديسمبر 1986. وفي عام 2011 تم منح الجائزة التي تبلغ قيمتها المالية 50 ألف يورو لمجموعة من نشطاء ثورات الربيع العربي.
المصدر: RT + وكالات