صادق مجلس النواب الإثيوبي الخميس 13 يونيو/حزيران، على اتفاقية "عنتيتي" التي تحرم مصر والسودان من نصيب الأسد من مياه نهر النيل الأطول في العالم، في خطوة من شأنها أن تزيد حدة التوتر بين القاهرة وأديس أبابا.
وصوت البرلمان، الذي يضم 547 عضوا، بالإجماع لصالح اتفاقية "عنيبي"، التي من شأنها أن تحل محل اتفاقيات أبرمت في عهد الاستعمار وترى أثيوبيا أنها جاءت لمصلحة دولتي المصب مصر والسودان. وترفض كل من مصر والسودان والكونغو الديمقراطية التوقيع على الاتفاقية التي تعيد تقسيم حصص مياه النهر بين الدول التي يعبرها النيل.
ويأتي التصويت على الاتفاقية وسط توترات بين إثيوبيا ومصر بسبب مشروع سد تعتزم إثيوبيا إقامته على النيل الأزرق لبناء محطة كهرمائية، الأمر الذي يثير مخاوف مصر من أن تتقلص حصتها من مياه النهر الحيوية.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي قد حذر الاثنين الماضي من أن "كل الخيارات مفتوحة" لمنع الإضرار بمصالح مصر، ما دفع برئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا مريام ديسالين، إلى التأكيد بأن بلاده مستعدة للدفاع عن "سد النهضة العظيم".
ومن المتوقع أن يسافر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، إلى أديس أبابا الأحد المقبل في محاولة لاحتواء النزاع بين البلدين.
يشار إلى أن مصر، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 80 مليون نسمة، تعتمد على النيل كمصدر للمياه بشكل شبه كلي.
المصدر: وكالات