تشتبه الشرطة الإسرائيلية بأن يهودا متطرفين حطموا شواهد قبور، وكتبوا شعارات مسيئة للمسيحيين والعرب على قبور في المقبرة الارثوذكسية في مدينة يافا، من بينها شعارات "تدفيع الثمن".
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري: "الليلة الماضية( 12 يونيو/ حزيران) لحقت اضرار بعدد من القبور في المقبرة الارثودوكسية في مدينة يافا وحطمت شواهد عدد منها، وخطت كتابات قومية مسيئة مختلفة بالعبرية مثل "انتقام" و"تدفيع الثمن". كما رسمت نجمة داوود على عدد من القبور، على حد قول السمري التي اعتبرت انها "جرائم كراهية على ما يبدو". وتابعت السمري أن شعارات "تدفيع الثمن" كتبت على حائط سور محيط بمبنى سكني في أحد شوارع مدينة يافا التي يقطنها مواطنون عرب، كما عثرت الشرطة على "خمس سيارات كانت غطتها كتابات قومية مسيئة للعرب وثُقبت جميع اطاراتها". وأضافت أن "الشرطة تقوم بالفحص والتحقيق في الحادثة التي تعود خلفيتها، على ما يبدو، لجريمة قومية والتحقيقات ما زالت مستمرة". ومن جهته دان عضو المجلس البلدي لمدينة يافا سامي أبو شحادة في بيان الاعتداء على المقبرة الأرثوذكسية. وقال: "مرة أخرى اعتدى اليمين الفاشي في يافا على مقابرنا، هذه ليست المرّة الأولى التي تدنس فيها المقابر اليافيّة على يد اليمين العنصري الاستيطاني في مدينتنا. منذ دخول هؤلاء المتطرفين الى المدينة ويافا موجودة في حالة قريبة من الانفجار في أي لحظة". وحمّل أبو شحادة الشرطة الاسرائيلية المسؤولية، وأوضح أن "تقاعس الشرطة في القبض على هؤلاء العنصريين ومحاسبتهم تعطيهم الضوء الأخضر للاستمرار بأعمالهم العنصرية والوحشيّة". وطالب الشرطة بـ "التعامل بجدّية مع هؤلاء المتطرفين ومعاقبتهم."
المتطرفون يصعدون اعتداءاتهم في الضفة والقدس
وكانت الشرطة قد عثرت على كتابات عنصرية مهينة ومسيئة بحق المسيحيين كتبت بالعبرية على جدران كنيسة رقاد السيدة إحدى الكنائس الرئيسية في القدس قبل نحو أسبوعين، وقالت الشرطة إنها تشتبه بوقوف يهود متطرفين وراء ذلك. وفي ديسمبر/ كانون الأول رشّ متطرفون كتابات معادية للمسيحيين على جدران دير الصليب عند مقبرة الأرمن، وكتبوا شعارات "تدفيع الثمن"، كما أحرقوا بوابة دير اللطرون شمال غربي مدينة القدس في العام الماضي. وبات تخريب ممتلكات الفلسطينيين واشعال الحرائق في حقولهم وسياراتهم في الضفة الغربية شبه يومي ويندرج ضمن اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود تحت شعار "تدفيع الثمن"، وتشمل هذه الهجمات اقتلاع وإحراق أشجار زيتون واعتداءات على الفلسطينيين.
وأشارت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية إلى أنه تم رشق حجارة وزجاجات حارقة صوب منزل فلسطيني في قرية "بورين" القريبة من مدينة نابلس، وذلك من قبل مستوطنين ملثمين، شرعوا بعدها بالهرب في اتجاه جبل براخا، ولم تسفر الزجاجات الحارقة او الحجارة عن وقوع اضرار مادية او بشرية". وأضافت ان "طاقما من وحدة مكافحة الجرائم القومية اعتقل بالتعاون مع قوات خاصة 7 مستوطنين مشتبهين بالضلوع في هذه الواقعة، وأخلي خلال ساعات الليل سبيل خمسة مشتبهين وأبقي قاصران قيد الاعتقال أحيلا الى محكمة الصلح في القدس".
المصدر: "أ ف ب"