صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 12 يونيو/حزيران أن واشنطن تجري محادثات حول ما يمكن أن تقدمه للمعارضة السورية دون تناول الأمر من خلال أية تفاصيل.
وأعلن كيري في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره البريطاني وليام هيغ "الإصرار" على اتخاذ كل ما يمكن من خطوات لمد يد العون للمعارضة في سورية، كي يتسنى لها إنقاذ البلاد.
وأضاف أن هناك من يتحدث عن خيارات أخرى يمكن اللجوء إليها، مشيرا الى أنه "لا شئ لدينا نعلنه في هذه اللحظة"، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة "رويترز" للأنباء.
هيغ: الأولوية في سورية للحل السياسي
من جانبه أعرب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ عن قلق واشنطن ولندن من الوضع الخطير في سورية، وما يشكله على أمن المنطقة وأمن البلدين، بسبب "تنامي التطرف ومشاركة حزب الله والقوات الإيرانية في دعم النظام السوري، إضافة الى استخدام السلاح الكيميائي"، على حد تعبيره.
وأضاف هيغ أن الأولوية لا زالت لصالح الحل السياسي. وقال الوزير البريطاني: "الأولوية تبقى لرؤية نجاح العملية السياسية في جنيف بالتوصل إلى تفاوض ينهي النزاع.. ولكن علينا أن نكون مستعدين لفعل المزيد من أجل إنقاذ الأرواح، وللضغط على نظام الأسد للتفاوض بجدية ومنع تنامي التطرف والإرهاب في حال نجاح الجهود الدبلوماسية".
خبير: يجب وقف إطلاق النار في سورية كخطوة أولى للمفاوضات السياسية
قال منذر سليمان مدير مركز الدراسات الأمريكية والعربية في واشنطن والخبير في شؤون الأمن القومي إن الموقف البريطاني والأمريكي في الشؤون الدولية متقارب دائماً ، وهو ما اتضح جليا في ضوء اللقاء الذي جمع وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري ونظيره البريطاني وليام هيغ قبل ساعات، حيث تحدث الجانبان عن "الشراكة الاستراتيجية" التي امتدت بينهما لعشرات من السنين.
وفيما يتعلق بالشأن السوري تساءل سليمان في حوار مع "روسيا اليوم" عن "التوازن العسكري" وما إذا كان ذلك يعني اقتطاع أجزاء من سورية لكل طرف، مشيرا إلى أن المطلوب هو حل سياسي يستوجب وقف إطلاق النار كخطوة أولى قبل الشروع في مفاوضات سياسية.