واشنطن ترحب بدعوة الخطيب للحوار و"الوطن" السورية تصفها بالـ "المناورة السياسية"

أعربت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدثة باسمها فيكتوريا نولاند عن دعمها للمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب للحوار مع النظام السوري، رافضة في الوقت نفسه حصول الرئيس السوري على أي حصانة.
- الخطيب يؤكد إستعداده للتفاوض مع الشرع بشأن رحيل الاسد
- الخطيب يقول مجددا: مستعدون للاجتماع مع النظام حول طاولة مفاوضات
- وزير المصالحة الوطنية السوري: باب الحوار مفتوح لجميع الراغبين فيه
- معاذ الخطيب يستجيب لدعوات الحوار مع السلطة السورية ..لكن بشروط
- لافروف يلتقي لأول مرة معاذ الخطيب على هامش مؤتمر ميونيخ
أعربت الخارجية الأمريكية على لسان المتحدثة باسمها فيكتوريا نولاند يوم أمس الاثنين 4 فبراير/ شباط عن دعمها للمبادرة التي أطلقها رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب للحوار مع النظام السوري، رافضة في الوقت نفسه حصول الرئيس السوري على أي حصانة.
كما رحبت الجامعة العربية يوم الاثنين 4 فبراير/ شباط بمبادرة زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب التي أبدى فيها استعداده لإجراء حوار مع ممثلين عن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال بيان نشره الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية إن الأمين العام للجامعة نبيل العربي عبر أيضا عن أمله في أن تتجاوب الحكومة السورية مع دعوة الحوار وأبدى استعداد الجامعة "لتقديم كل الدعم والرعاية اللازمة لتسهيل انعقاد مثل هذا الحوار." وأضاف البيان أن العربي شدد "على ضرورة الاستفادة من أية فرصة متاحة لكسر دائرة العنف وحقن دماء الشعب السوري ووضع هذه الأزمة المستعصية على مسار الحل السياسي.
وفي سياق متصل، وصفت صحيفة "الوطن" السورية الرسمية اليوم الثلاثاء 5 فبراير/ شباط في افتتاحية لها تحت عنوان "حوار متأخر سنتين" دعوة الخطيب للحوار بالـ"متأخرة"، مؤكدة أن ثمة إدراكا بأن "لا حل للأزمة السورية إلا من خلال الحوار".
وذكرت الصحيفة أن "تصريحات الخطيب تبقى منقوصة ولا تكفي لتجعل منه مفاوضا أو محاورا مقبولا شعبيا على أقل تقدير، ويمكن وصف تلك التصريحات بالمناورة السياسية".
يذكر أن وزير المصالحة الوطنية علي حيدر وفي إطار أول رد رسمي سوري على استعداد الخطيب لإجراء حوار مع ممثلين عن النظام السوري كان قد قال في اتصال مع "روسيا اليوم" الأحد 3 فبراير/ شباط إن "أبواب الحوار مفتوحة لـجميع الراغبين من دون استثناء، لكن للحوار أسسا، وعلى وجه التحديد نبذ العنف، وذلك ليس شرطا، بل عامل إنجاح".
وبشأن شرط تمديد جوازات السفر للسوريين في الخارج الذي كان قد طرحه الخطيب، قال حيدر لـ "روسيا اليوم" أيضا إن "اللجنة الوزارية الخاصة بهذا الشأن اتخذت مجموعة إجراءات، بينها وقف جميع الملاحقات القضائية بحق الموجودين في الخارج لتسهيل مشاركتهم في الحوار". وأضاف المسؤول السوري أن "الحكومة اتخذت مجموعة من الإجراءات تعالج كل الإشكالات المتعلقة بجوازات السفر".
كما وصف حيدر شرط إطلاق سراح 160 ألف معتقل بالـ "كلام الإعلامي"، مضيفا أن الرقم "مبالغ فيه"، وطلب من الائتلاف تقديم قائمة بأسماء هؤلاء المعتقلين، مؤكدا استعداده لاستقبال هذا الملف.
هذا، وكان الخطيب قد أطلق مبادرة سياسية لحل الأزمة السورية إذ دعا الرئيس بشار الأسد عبر قناة "العربية الحدث" يوم أمس الاثنين 4 فبراير/ شباط للاستجابة لعرض الحوار وتفويض نائبه فاروق الشرع لبدء مفاوضات مع المعارضة.
يشار إلى أن الخطيب عقد محادثات في ميونخ الألمانية قبل أيام من تصريحاته الأخيرة مع وزيري الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي والروسي سيرغي لافروف. كما اجتمع بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن.
المصدر: وكالات