أفادت مصادر أمنية بمالي الجمعة 18 يناير/كانون الثاني أن القوات الفرنسية والمالية تمكنت من بسط سيطرتها على مدينة ديابالي الواقعة على بعد 400 كلم شمال باماكو والتي كانت قد سقطت الاثنين الماضي بأيدي الاسلاميين.
وأكد مسؤولون محليون لفرانس برس ان الجنود الفرنسيين والماليين دخلوا الى المدينة بعد اشتباكات مباشرة مع المسلحين دارت منذ الاربعاء. وذكر شهود عيان ان قسما من المسلحين قد غارد المدينة الثلاثاء بعد ضرب مواقعهم من الجو، في حين اختلط الباقون مع السكان واستخدموهم كدروع بشرية.
وفي تطور آخر، أعلن الجيش المالي في بيان مقتضب الجمعة انه "استعاد السيطرة الكاملة على بلدة كونا بعدما كبد العدو خسائر جسيمة". وقال مصدر امني لـ"فرانس برس" ان ضربات جوية فرنسية جديدة اتاحت للجنود الماليين امكانية دخول المدينة مجددا.
هذا وأفادت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الجمعة إن لاجئين من شمال مالي سردوا روايات مروعة عن عمليات إعدام وتجنيد أطفال، مضيفة أنها تتوقع فرار 400 ألف شخص من مالي بسبب القتال في الشهور القادمة.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة أنها تستعد لنشر "بعثات متعددة الاختصاصات" في مالي، بما في ذلك لمراقبة حقوق الانسان، وذلك بعد بدء تحقيقات دولية في حالات انتهاك حقوق الانسان التي سجلت منذ تأزم الوضع الأمني شمال مالي في يناير/كانون الثاني عام 2012 .
المصدر: وكالات