اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ان قرار الحرب أمر سهل وان بلاده جاهزة دائما لها الا انها تفضل السلم والسلام مع ان تحقيقهما اصعب. وجدد وقوف بلاده بجوار الشعب السوري.
وقال أردوغان فى كلمة نقلتها وسائل الإعلام التركية يوم الجمعة 4 يناير/كانون الثاني القاها أمام مؤتمر السفراء الأتراك الخامس في العاصمة أنقرة الليلة الماضية، قال أن "تركيا جاهزة دائما للحرب، ولن يكون هناك أي تردد اذا دعت الضرورة لحماية أراضيها، إلا أنها تفضل العمل السلمي ما دام ممكنا". واضاف ان "تركيا سبق وأن دفعت ثمن خيار السلام، وهي مستمرة في دفعه، ومستعدة للاستمرار في دفع هذا الثمن".
كما أعتبر أردوغان ان "تركيا دولة صاحبة طموح عالي وأهداف قوية، وأن الجميع يعلم بوجود إرادة وطنية قوية، ودولة قوية خلف هذا الطموح"، مشيرا الى أن "تركيا تستمد قوتها من تاريخها ومن التراكم الحضاري الذي تتمتع به، بالإضافة الى اقتصادها الذي ينمو باستمرار، وسياستها الداخلية الإصلاحية والديناميكية".
ونوه بأن تركيا تعد دولة أوروبية وآسيوية وإفريقية أيضا، وأن عليها أن تستفيد في سياستها الخارجية من التجارب التي مرت بها نتيجة لهذه الانتماءات.
واوضح قائلا: "علينا أن لا نفكر أبداً على نطاق ضيق، إننا مجبرين على التفكير بنطاق واسع، عندها تتوالى الانتصارات، أما لو فكرنا بنطاق ضيق فسوف نتقهقهر للخلف".
وفي ما يخص الأزمة السورية اكر رئيس الوزراء التركي انه قتل حتى يومنا هذا 60 ألف مواطن، وهرب مليوني آخرين الى الدول المجاورة، كما أنفقت تركيا 500 مليون دولار من أجل استضافة اللاجئين السوريين.
وذكر بأنه "في عام 1945 لجأ الآلاف من اللاجئين الأذريين الى تركيا هربا من حكم ستالين، ومن الصعوبة أن نزيل الآن آثار التاريخ، لأنه مع الآسف تمت إعادة اللاجئين الى ستالين مرة أخرى، ولا يمكن حاليا أن نعيد اللاجئين السوريين".
المصدر: وكالات