مسؤول روسي رفيع لا يستبعد مناقشة تطبيق السيناريو اليمني في سورية
أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو لن تحدد موقفها من الأحداث الراهنة في سورية إلا بعد تلقي نتائج مهمة المبعوث الاممي والعربي الى سورية كوفي عنان.
أكد ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسية، أن موسكو لن تحدد موقفها من الأحداث الراهنة في سورية إلا بعد تلقي نتائج مهمة المبعوث الاممي والعربي الى سورية كوفي عنان.
وأضاف بوغدانوف في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشر يوم 4 يونيو/حزيران أن سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي على اتصال دائم بعنان.
ولفت بوغدانوف الى أن الوضع في سورية بات معقدا للغاية ولا يطرأ عليه أي تحسن، مطالبا بضرورة عدم استباق الأحداث بأحكام أحادية الجانب، وكشف عن استعداد موسكو لإمداد بعثة عنان بخبراء القانون الجنائي للتحقيق في مذبحة الحولة، في حال طلب عنان ذلك.
ولم يستبعد المسؤول الروسي تطبيق السيناريو اليمني في سورية، مشيرا في الوقت ذاته إلى اختلاف الظروف والملابسات بين الأوضاع في سورية والأوضاع اليمنية. وقال بهذا الصدد إن المعارضة اليمنية كانت منظمة وتمثلت بشخصيات معروفة، ومنها من كان في السلطة.
وأوضح أن مبادرة السيناريو اليمني انطلقت عن مجلس التعاون الخليجي وأيدها مجلس الأمن الدولي بالإجماع، وقال إن "مثل هذا النموذج يمكن مناقشته بالنسبة لسورية"، مشيرا إلى أن موسكو "تؤيده لتحقيق الوفاق الوطني والاتفاق حول شروط المرحلة الانتقالية"، وهي الأمور التي قال إن الأطراف السورية مدعوة لمناقشتها والبت فيها، وإن أعرب عن عدم ارتياح بلاده لتشرذم المعارضة السورية وعدم الاتفاق فيما بينها.
صحفي سوري: الموقف الروسي يأتي دوما متأخرا ويدعم النظام
اعتبر الكاتب الصحفي السوري حسين العودات في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" أن الموقف الروسي يأتي دوما متأخرا، ولا يناقش المسألة الا بعد قدوم مرحلة جديدة منها. واكد ان روسيا رغم انها تعلن الحياد، بيد أنها في الواقع تدعم النظام السوري.
واضاف ان خطاب الرئيس السوري تضمن اتهامات للمعارضة في الداخل والخارج وللدول العربية والاجنبية في التآمر على سورية، ولم يحلل الازمة سياسيا. وأكد العودات ان الازمة تكمن في النظام وليس في مواجهة متمردين وعملاء اجانب.
من جانبه اشار القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي طارق الأحمد في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" الى أن تطبيق الحل اليمني على الساحة السورية يعني ان حل الازمة جاء من الخارج وبايدي خارجية وليس بايدي سورية.
واوضح ان ما نتج عن الحل اليمني هو في الواقع استمرار لما كان عليه الوضع سابقا. واكد ان دور المعارضة الوطنية يتمثل في محاولة ايجاد صيغة لجميع الاطراف المتصارعة تجاه الحل الداخلي.