أصدرت وزارة الخارجية الروسية يوم 6 مارس/آذار بيانا مفاده ان موقف موسكو ازاء سورية لن يتغير بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا، لأنه لا يتوقف على الاعتبارات الآنية الزائلة ويقوم على أساس مبادئ القانون الدولي.
وجاء في البيان:" لقد لفتنا الانتباه الى التصريحات التي ادلى بها بعض المسؤولين في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاروبي، التي تزعم ان الموقف الروسي ازاء سورية كان له علاقة بالحملة الانتخابية الرئاسية في بلادنا، وكأن روسيا يمكن ان تعيد النظر في مواقفها بعد انتهاء الانتخابات". واشارت وزارة الخارجية الروسية الى انه " في هذا السياق نود ان ندعو شركاءنا الامريكيين والاوروبيين الى عدم تصّور ما يرغبون به على انه واقع .. ونقول ان الموقف الروسي من التسوية السورية لم يكن يتعرض ابدا لاية اعتبارات آنية، ولا يتم تشكيله تحت تأثيرالحملات الانتخابية، كما هي الحال لدى بعض شركائنا الغربيين".
وأكد البيان:" تقوم مواقفنا من حل النزاعات الداخلية على أساس احكام القانون الدولي وميثاق الامم المتحدة. والمقصود بالامر قبل كل شيء هو المراعاة الصارمة لمبدأ الحيلولة دون تدخل خارجي وباستخدام القوة ضمنا".
وتؤكد وزارة الخارجية الروسية ان التسوية الراسخة للأزمة السورية لا يمكن تحقيقها الا على أساس الحوار الوطني الواسع الذي سيتخذ السوريون انفسهم في اطاره قرارات بشأن مستقبل تطور دولتهم، وليس هنالك حل غير ذلك. كما اننا نرى ان محاولات بعض اللاعبين الخارجيين لفرض نماذج تسوية متعلقة بدعم احد اطراف النزاع فقط غير مقبولة".
واعادت وزارة الخارجية الى الاذهان ان روسيا ايدت فورا مبادرة جامعة الدول العربية الصادرة يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي التي يكمن جوهرها في وقف العنف وبدء الحوار الوطني بمشاركة كل السوريين دون تدخل خارجي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية:"لقد وضعت تلك المبادئ في اساس الموقف الذي تتخذه روسيا والصين في مجلس الامن الدولي. واننا ندعو الجميع الى العودة الى المبادئ الاساسية المذكورة لجامعة الدول العربية".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية ان روسيا الاتحادية مستعدة للتعامل البناء مع كل الشركاء المعنيين بهدف المساعدة في العملية السورية العامة الهادفة الى التوصل الى الاستقرار الراسخ للوضع في سورية.
وأفادت الخارجية الروسية يوم 6 مارس/آذار بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون بحثا في اتصال هاتفي ملفات دولية ملحة، بما فيها قضية الشرق الأوسط والأزمة السورية والبرنامج النووي الإيراني.كما تطرق الوزيران الى عدد من مسائل الأجندة الثنائية، منها جدول الاتصالات بين موسكو وواشنطن للفترة القادمة.
محلل سياسي روسي: موسكو قد تتخذ مواقف أكثر صرامة بشأن التدخل في سورية بعد انتخابات الرئاسة
وقال فلاديمير يفسييف مدير مركز الدراسات السياسية والاجتماعية في روسيا إن توقعات الدول الغربية بأن روسيا ستغير موقفها من النظام السوري وستوافق على مشروع قرار مجلس الأمن حول سورية أمر مبالغ فيه، مشيرا إلى أن موسكو على عكس ذلك قد تتخذ مواقف أكثر صرامة بهذا الشأن بعد انتخابات الرئاسة.
المصدر:" وكالة " إيتار – تاس" الروسية للانباء + "روسيا اليوم".