أعلن غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن مبادرة جامعة الدول العربية لارسال قوات مشتركة عربية ـ دولية الى سورية تتطلب توضيحات.
وقال غاتيلوف الزائر لاسرائيل يوم 14 فبراير/شباط في تصريح لوكالة ايتار تاس "نحن بشكل عام مستعدون للنظر في هذا الخيار، لكن يجب ان نعرف تماما عن اي بعثة يدور الحديث.. ما زالت تصلنا معلومات متناقضة".
وأوضح المسؤول أنه من الضروري معرفة ان كان الحديث يدور عن بعثة ذات مهمة كالمراقبين أم عن صلاحيات أخرى "المراقبون يعملون بنظام معين، اما القوات فتتطلب تفويض أخر.. ولهذا السبب نحن نريد معرفة ما الذي سيتضمنه التفويض، وهل يحتوي على عنصر القوة وممن تتكون هذه البعثة أي دول ستقترح قواتها.. واستنادا الى هذا كله سنحدد موقفنا".
واضاف "النقطة الهامة تتركز انه في حال كان الحديث يدور عن قوات مشتركة فالتفويض في هذه الحالة يجب ان يؤكده مجلس الامن الدولي"، مؤكدا انه في هذه الحالة الوضع يتطلب "دراسة دقيقة وجدية.. لقد كنا شاهدين على الوضع في ليبيا عندنا تم اقرار التفويض والذي فسره الشركاء الغربيون بحسب رؤيتهم وخرجوا بتصرفاتهم عن اطار التفويض في الواقع".
وقال الدبلوماسي الروسي انه اجرى مباحثات دورية مع الزملاء في وزارة الخارجية الاسرائيلية ومع مستشار الأمن القومي ياكوف اميدرور، موضحا ان الموضوع الرئيسي للاستشارات كان التعاون في بين روسيا واسرائيل في الامم المتحدة والهيئات الدولية، كما انه تم التطرق الى الوضع في سورية والى الملف النووي الايراني ومسألة التسوية الفلسطينية ـ الاسرائيلية.
اعلامي سوري: دمشق ترفض بشكل مطلق لدخول اي قوات كانت
اشار رئيس المجلس الوطني للإعلام طالب قاضي امين في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" إلى أن دمشق وموسكو تنسقان فيما بينهما بشكل قوي في موضوع حل الأزمة الحالية لهذا فان اي مقترحات تأتي بعد بحث بين القيادتين في تنفيذ هذه المقترحات.
واكد ان دمشق ترفض بشكل مطلق لدخول اي قوات كانت. واعتبر ان الاستفتاء على الدستور خطوة على طريق الاصلاح.
محلل سياسي: اي قرار يتوجب موافقة الجانب السوري
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي السوري شريف شحادة في حديث مع "روسيا اليوم" ان "اي موضوع يطرح يجب ان يكون بمشاركة الطرف السوري"، مشيرا الى ان "ارسال قوات الى سورية هو قرار سيادي لسورية ويتطلب موافقة الحكومة السورية وتفويضا من مجلس الامن". وردا على سؤال عن كيفية اجراء استفتاء حول الدستور في ظل الوضع الامني الراهن، اكد شحادة ان "كافة المحافظات هادئة عدا جزء من حمص وجزء من ادلب"، منوها ان "الاصلاحات ستبقى سائرة الى الامام".