قبل ثلاثة اعوام وقع الرئيس الامريكي باراك اوباما قرارا باغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام، ولكن ضغوط الجمهوريين وبعض الديمقراطيين حالت دون اغلاق المعتقل، فتحول شعار اوباما الانتخابي الذي ردده انصاره من "نعم، نستطيع" الى "كلا لا تستطيع"، كما يردده منتقدو سياساته الان.
لا يعرف 171 معتقلا ما اذا كانت العدالة ستصل اليهم في يوم من الايام. انهم يقبعون في سجن لا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الانسان، حتى لتصفه منظمة العفو الدولية بأنه يمثل همجية هذا العصر، همجية لم تقتصر على الابعاد والعزل الانفرادي والسجن دون محاكمة، بل والتعذيب ايضا.
تصريحات لا تدعمها احصائيات، بل يقول ماثيو الكسندر الذي قام بالتحقيق مع اكثر من 300 معتقل في العراق ان التعذيب ساهم في رفع وتيرة الارهاب. وأوضح قائلا "عندما كنت في العراق، أشرفت على التحقيق مع المقاتلين الاجانب، وأغلبيتهم قالوا انهم يقاتلون بسبب التعذيب في ابو غريب وغوانتانامو. وزارة الدفاع تعرف ذلك وتقول للمحققين ان "القاعدة" تستغل تعذيب السجناء لتجنيد عناصرها، وهذا لم يضمن الامن لامريكا بل تسبب في مقتل مئات الآلاف من الجنود الامريكيين".
وبينما تظاهر المئات في أنحاء الولايات المتحدة ضد بقاء السجن مفتوحا، فإن الامل في اغلاق معتقل غوانتانامو في المستقبل القريب يبقى بعيد المنال، حتى ولو عنى بقاؤه مفتوحا زيادة العبء على الاقتصاد الامريكي المتهالك.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور