أعرب وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يوم الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول عن قناعته بان سقوط الرئيس السوري بشار الأسد امر حتمي. وأضاف خلال زيارته الى أنقرة ان الأسد سيضطر للتنحي في نهاية المطاف إذا استمرت الضغوط التي يمارسها عليه المجتمع الدولي.
وقال بانيتا في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب مباحثاته مع المسؤولين الأتراك: "قد رأينا ما حدث في بعض الدول الأخرى في الإقليم.. وانا واثق من ان شيئا مماثلا سيحدث في سورية في لحظة ما. لكن للتوصل الى هذا الحل يجب ان يواصل ليس تركيا والولايات المتحدة فحسب، بل والمجتمع الدولي بأكمله ممارسة الضغوط على نظام الأسد".
ورحب وزير الدفاع الامريكي بـ"الخطوة المهمة" المتمثلة بتقديم روسيا مشروع قرار جديد في الامم المتحدة حول سورية وبـ"الروح القيادية" لتركيا لانهاء القمع الذي تمارسه السلطات السورية.
وقال تعليقا على مشروع القرار الدولي الذي قدمته روسيا الى مجلس الأمن: "انها خطوة مهمة، ان تشير روسيا الى استعدادها للعمل داخل الامم المتحدة في الجهد الرامي الى زيادة الضغط على سورية"، معتبرا في الوقت عينه انه "لا يزال هناك الكثير للقيام به".
وتابع وزير الدفاع الأمريكي قائلا: "يبدو واضحا بالنسبة لي على ضوء تطور الموقف الروسي ان المجتمع الدولي في طور الاتحاد ليقول لسورية ولنظام الاسد اننا لم نعد نستطيع التسامح لوقت اطول حيال اعمال القتل وانتهاكات حقوق الانسان الدائرة حاليا في سورية".
من جانب آخر، أعرب بانيتا عن تقدير الإدارة الأمريكية لأنقرة على موافقتها لنشر رادار أمريكي في أراضيها، علما بانه يجب ان يصبح جزاء من الدرع الصاروخية التي يعتزم حلف الناتو إقامته في أوروبا.
وشدد بانيتا خلال اللقاء مع الرئيس التركي عبد الله غول ونظيره التركي عصمت يلماز على ان واشنطن تعتبر أنقرها شريكا أساسيا لها في الشرق الأوسط.
وقال بيانتي في المؤتمر الصحفي ان تركيا تلعب دورا مهما للغاية في إطار الجهود الدولية الهادفة الى توجيه الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط في المسار الصحيح. وذكر ان تركيا لها امكانيات جيدة للتأثير في ما يحدث في مصر والعراق وإيران وسورية.
كما وعد بانيتا بمواصلة واشنطن تقديم الدعم لتركيا في صراعها مع "المتطرفين الأكراد" في إشارة الى مقاتلي حزب العمال الكردساني الذين يحاربون الحكومة التركية من أجل استقلال نيل كردستان.
المصدر: وكالات