أكد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله ضرورة الابتعاد عن اي خطاب طائفي أو مذهبي او تحريضي لأنه يخدم إسرائيل وامريكا.
وقال السيد نصر الله في اول ظهور شخصي له منذ عام 2008 وسط الجماهير الشعبية في الضاحية الجنوبية لبيروت لمدة دقائق ليتحدث بعدها عبر شاشات خلال المشاركة في احياء ذكرى عاشوراء يوم 6 ديسمبر/كانون الأول "نحن نقول انه انتهى الزمن الذي نساوم فيه على كرامتنا وعزتنا وحضورنا وشرفنا ووطننا أيا يكن الثمن.. نحن قوة يجهلها العدو وسيبقى يجهلها وستكون مفاجاة بحضورها القوي في اي مواجهة"، مؤكدا "نحن منذ العام 1982 أخذنا المبادرة ولم نكترث للمجتمع الدولي".
وحذر السيد نصر الله ممن يحاول نزع الترسانة الصاروخية لحزب الله مشيرا انه بذلك يقدم خدمة كبيرة لإسرائيل ويقوم عبر الحوار بإنجاز ما عجزت إسرائيل على فعله خلال 33 يوماً.. قائلا "سنتمسك بسلاح المقاومة ونحن يوماً بعد يوم نزداد عدداً ويصبح تدريبنا أفضل وأحسن ونزداد تسليحاً".
وفيما يحدث في العالم العربي قال السيد نصر الله إن "المطلوب في سورية ليس الاصلاح بل نظام خيانة عربي ونظام استسلام عربي ونظام توقيع عربي على بياض لامريكا واسرائيل"، وتابع القول "ما يسمى بالمجلس الوطني السوري له رئيس اسمه برهان غليون قال منذ يومين انه اذا تمكن من تغيير النظام سيقطع علاقته مع ايران ومع حركات المقاومة في لبنان وفلسطين وهذه اوراق اعتماد للخارج".
وأكد نصر الله أن هناك من لا يريد "لا سلم اهلي ولا استقرار ويريد تدمير سورية"، مشيرا الى أن "موقفنا من الاحداث السورية واضح، نحن مع الاصلاح ونقف الى جانب نظام وقف مع المقاومة والممانعة".
وفي الشأن العراقي تابع السيد نصرالله حديثه قائلا "هناك من يريد ان يعوض عن هزيمته في العراق وعن خسارته المحتملة جدا في تغيير الوضع في سورية لمصلحة اسرائيل.. للاسف الشديد الامريكي نجح بنسبة كبيرة.. وخبر الانسحاب الامريكي من العراق غير موجود في الفضائيات العربية".
واعتبر نصر الله أن خروج الامريكي من العراق هو هزيمة يريد "ان يخفي هذه الهزيمة عبر قصف دخاني وفي هذا السياق تأتي الاحداث القائمة في المنطقة بهدف اشغال شعوب المنطقة عن مشاهدة هزيمة الجيش الامريكي".
وشدد السيد نصرالله على أن "ما حصل في العراق هو هزيمة كبيرة للامريكي ويجب ان يحتفل الشعب العراقي بذلك ويجب ابراز هذا الانتصار للعالم".
ولفت السيد نصرالله إلى أن "الامريكي لم يأت الى العراق ليخرج منه، وقسم كبير من عمليات المقاومة العراقية تم التعتيم عليه وهذا يؤكد طبيعة الاعلام الذي يسيطر على العالم العربي".
كما تابع "كلنا ننتظر تحولا في مصر يبعث الامل لان اي تبدل سيضع اسرائيل في مأزق وجودي وتاريخي.. في مصر تحولات كبيرة اهتزت لها اسرائيل وتحدث عنها باراك في قلق".
اما فيما يخص البحرين فقال "في البحرين ما زال شعبها يواصل حركته السلمية بالرغم من كل القمع والنفاق".
واوضح نصرالله "نراهن على خيارات الشعوب العربية وعلى وعيها"، مشددا على ضرورة الانتباه الى "ان الادارة الامريكية وبعد فشل مشروعها حول الشرق الاوسط الجديد والذي افشلته حركات المقاومة في المنطقة والدول الممانعة والمقاومة وفي مقدمتها ايران وسورية، استفاقت لتحيي مشروع الشرق الاوسط الجديد من بوابة الفتنة المذهبية".
واشار في هذا الشأن الى أن "ما يؤكد صفة الادارة الامريكية الشيطانية انها تتخلى عن اتباعها عند اي مفصل.. يجب أن تكون الشعوب العربية واعية ومنتبهة لكل ما يحدث في فلسطين، لأن هناك خطرا يهدد هذه المقدسات، مضيفا ان فلسطين يجب أن تبقي هي القضية المركزية الأولى مهما واجهتنا من مشاكل في الأوضاع الداخلية في كل بلد".
وحذر نصر الله من التهويد المستمر في القدس، وقال أن العدو الصهيوني يأخذ كل يوم قرارات بهدم مقدسات في فلسطين، مشيرا الى ان هناك في بيت المقدس ما هو مهدد بالهدم من خلال أعمال الترميم.
واشار الى خشية انشغال الشعوب العربية بمشاكلها الداخلية واستغلال اسرائيل لهذه الفرصة لتوجه ضربة قاصمة الى بيت المقدس، معتبرا ان ذلك "سيعد أكبر حماقة من اسرائيل منذ تأسيس هذا الكيان الصهيوني الغاصب".