دعا نورسلطان نزاربايف رئيس كازاخستان المجتمع الدولي عدم غض النظر عما يجري في سورية، ولكن لايقبل بتكرار " السيناريو الليبي". جاء ذلك في تصريحات ادلى بها يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني الى وكالتي "نوفوستي" و"انترفاكس" للانباء في موسكو.
وقال نزاربايف: "حصل في ليبيا تدخل كامل في الشؤون الداخلية للدولة. ان مثل هذا الشئ لا يمكن قبول تكراره في سورية كدولة مستقلة".
واضاف رئيس كازاخستان معبرا عن اسفه بخصوص ليبيا:" وافقت الامم المتحدة على قرار لمراقبة الاوضاع ولكن انتهى الامر بالهجوم وقتل القذافي. انا لست من انصار القذافي ولا اود الدفاع عنه، ولكن كل هذا يشير الى تحريف جوهر قرار مجلس الامن الدولي وتدخل شامل في الشؤون الداخلية للدولة".
واشار نزاربايف في حديثه الى ان "المجتمع الدولي يعلم ماذا يجري في سورية. هناك يقتل الناس والكثيرون يعانون من الاوضاع واعتقد انه علينا ان نعمل".
واستطرد مذكرا ان كازاخستان ترأس منظمة التعاون الاسلامي حاليا "نحن ايضا نعمل وسوف ينعقد اجتماع هذه المنظمة برئاستنا وسوف يكون هذا الموضوع ضمن جدول الاعمال لمناقشته"
ودعا نزاربايف عند حديثه عن ما يسمى بـ " الربيع العربي" الذي اطاح بعدد من الانظمة في شمال افريقيا والشرق الاوسط، الى النظر الى المشكلة بشكل اوسع، مشيرا الى موجة الاحتجاجات التي تشهدها الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا واوروبا عموما.
وقال "هذه المسائل تمس كلها العدالة. ونحن نسمع كلمتين دائما الحرية والعدالة. فمفهوم الحرية شئ طبيعي ولا يجب نسيانه، ولكن مسألة العدالة... فالهوة بين الاغنياء جدا والفقراء جدا يتوسع اكثر فاكثر".
واشار مؤكدا ان الازمة الاقتصادية العالمية زادت من حدة التناقضات الموجودة " ان انخفاض المستوى المعاشي في اوروبا وشمال افريقيا بعد الازمة كان عاملا مساعدا لهذه الاضطرابات. لذلك فان مسألة العدالة الاجتماعية وتحسين المستوى المعاشي للشعوب وتوجيه الاقتصاد نحو هذا الموضوع برأيي هو مسألة اساسية في الوقت الحاضر".