التونسيون ينتخبون مجلسا تأسيسيا.. والرئيس المؤقت يتعهد بالانسحاب من السياسة نهائيا
أكد الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع أن بلاده لن تشهد حالة فراغ سياسي وأنه سيعتزل الحياةَ السياسية فور انتخاب المجلس التأسيسي المقبل للرئيس الجديد. هذا وانطلقت في تونس يوم الأحد أول انتخابات تشهدها البلاد بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي، حيث يتوجه أكثر من 7 ملايين تونسي للإدلاءِ بأصواتهم لانتخاب المجلس التأسيسي.
أكد الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع أن بلاده لن تشهد حالة فراغ سياسي وأنه سيعتزل الحياةَ السياسية فور انتخاب المجلس التأسيسي المقبل للرئيس الجديد. ويأتي هذا في وقت يتوجه فيه التونسيون يوم الاحد 23 اكتوبر/تشرين الأول للإدلاءِ بأصواتهم لانتخاب المجلس التأسيسي، في أول انتخابات تشهدها البلاد بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي.
وقال المبزع، أنه سيقبل بعد استكمال الانتخابات "مهما كان الفائز" وأنه سينسحب "نهائيًا من الحياة السياسية" حال تسليم الرئاسة لرئيس يختاره المجلس التأسيسي المنتخب، وذلك في مقابلة تنشرها صحيفة "الصباح" اليومية يوم الأحد.
وأوضح المبزع، في المقابلة التي وصلت مقتطفات منها إلى وكالة "فرانس برس": "سأعترف بالنتائج مهما كان الفائز ومهما كان اللون السياسي للأغلبية القادمة، وسأسلم الرئاسة لمن يختاره المجلس الوطني التأسيسي المنتخب رئيسًا جديدًا للجمهورية فور مباشرة المجلس مهامه وإكمال الجوانب الإجرائية".
هذا وانطلقت في تونس يوم الأحد أول انتخابات تشهدها البلاد بعد الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي، حيث يتوجه أكثر من 7 ملايين تونسي للإدلاءِ بأصواتهم لانتخاب المجلس التأسيسي.
ويقدر عدد الناخبين في تونس بـ7.2 ملايين ناخب بينهم 4.1 ملايين تقدموا للتسجيل الطوعي على اللوائح الانتخابية. وسيقترع المشاركون في 27 دائرة، كما تم إعداد 7361 مكتب اقتراع ستفتح أبوابها أمام الناخبين بين الساعة السابعة صباحا والسابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وبإمكان كل ناخب تونسي لم يسجل طوعيا التصويت بمجرد التوجه إلى مكتب الاقتراع الموافق للعنوان الموجود على بطاقة هويته.
وسيختار الناخبون أعضاء المجلس التأسيسي من 11686 مرشحا موزعين على 1517 قائمة (تضاف إليها 145 قائمة في الخارج).
وتنقسم القوائم الانتخابية إلى 828 قائمة حزبية (تمثل 80 حزبا) و655 قائمة مستقلة و34 ائتلافا.
ويشارك 80 حزبا سياسيا في الانتخابات من قرابة 120 حزبا معترفا به.
ورغم أن القانون الانتخابي فرض المناصفة بين النساء والرجال في القوائم الانتخابية، فإن 7% فقط من النساء ترأسن قوائم انتخابية.
وسيتولى تأمين الاقتراع أكثر من 40 ألفا من قوات الجيش والأمن، ويتابعه 13 ألف مراقب محلي وأكثر من 600 مراقب أجنبي، إضافة إلى أكثر من ألف صحفي ومدون.
وقد صوت التونسيون في الخارج الذين يفوق عددهم 900 ألف، أيام 20 و21 و22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في ست دوائر لانتخاب 18 عضوا في المجلس.
وقال كمال الجندوبي رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، مساء السبت، أن نسبة مشاركة التونسيين بالخارج في انتخابات المجلس التأسيسي تقترب 40 %، بحسب تقديرات الهيئة.
وأضاف في تصريح للتلفزيون التونسي "يصعب إعطاء رقم (نهائي) حيث لا يزال التصويت متواصلاً في بعض المكاتب لكن التقديرات تشير إلى نسبة تفوق 30 % وتقترب من 40 %".
المصدر: وكالات