اعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في مؤتمر صحفي له يوم الاثنين 15 اغسطس/اب انه يجب ان تكف السلطات السورية عن القيام بعمليات عسكرية ضد المدنيين بشكل فوري ومن دون اية شروط.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الوزير التركي قوله ان "هذه هي كلمتنا الاخيرة للسلطات السورية، واول ما نتوقعه هو ان تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط". واضاف انه في حال عدم اصغاء النظام السوري الى هذا التحذير وعدم سحب الجيش من المدن، لن يكون هناك معنى للحديث عن اي خطوات لاحقة.
وقال داود اوغلو ان ما حدث في دير الزور واللاذقية لا يمكن تبريره، معتبرا الاحداث هناك خرقا لحقوق الانسان. واكد ان بلاده ستعمل كل ما في وسعها من أجل دعم مطالب الشعب السوري.
هذا وكان داود اوغلو قد زار دمشق في الاسبوع الماضي وعقد اجتماعا مطولا مع الرئيس السوري بشار الاسد تركز حول سبل الخروج من الازمة السورية الراهنة ، واعلن بعد عودته الى بلاده ان امام القيادة السورية اسبوعين او ثلاثة للوفاء بتعهداتها بشأن الاقدام على اصلاحات سياسية حقيقية.
من جهة اخرى اجرى رئيس الوزراء الاردني معروف البخيت يوم الاثنين مكالمة هاتفية مع نظيره السوري عادل سفر شدد خلالها على ضرورة وقف العنف واراقة الدماء فورا والبدء بتنفيذ الاصلاحات السياسية من اجل الحفاظ على سلامة الشعب السوري واستقرار البلاد ووحدة اراضيها.
وفي هذا السياق اعرب الناشط السياسي السوري فيروان قجو في تصريح ادلى به لقناة "روسيا اليوم"، اعرب عن رأيه بان الموقف التركي من القضية السورية يعكس الموقف الامريكي منها، علما بان واشنطن وانقرة حليفتان في حلف الناتو، ولكنه اشار الى ان المعارضة السورية ليست على علم بمدى جدية الموقف التركي، وخاصة مدى قدرتها على التأثير على المشهد السياسي السوري.
من جانبه قال بسام ابو العبدالله استاذ العلاقات الدولية بجامعة دمشق في حديث لقناة "روسيا اليوم" انه ليس من مصلحة تركيا اتخاذ موقف معاد لسورية لاعتبارات داخلية، مشيرا الى ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يواجه انتقادات حادة من قبل المعارضة بسبب اتباعه سياسة موالية للولايات المتحدة، والى ان المصالح الاستراتيجية التركية ستتضرر بسبب مثل هذا الموقف.
المصدر: وكالات + "روسي اليوم"