وصف الرئيس التركي عبد الله غل خطاب نظيره السوري بشار الأسد والذي دعا فيه الى حوار وطني وصفه بانه "غير كاف". وفي أول رد فعل رسمي لانقرة على تصريحات الاسد دعا غل الرئيس السوري الى تبني نظام متعدد الأحزاب في البلاد.
ونقلت "رويترز" عن غل قوله يوم الاثنين 20 يونيو/حزيران انه "يتعين على الأسد أن يقول بوضوح ان الامور تغيرت.. نحن ننتقل الى التعددية الحزبية لمراعاة إرادة الشعب السوري، وسأتولى تنفيذ هذه المهمة". واضاف غل ان "فور اعلان الرئيس السوري انه سيقود المرحلة الانتقالية في بلاده سندرك أن الأمور تتغير".
ويشير مراقبون دوليون الى تشدد الموقف التركي من القيادة السورية، حيث كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دعا الاسد الى وقف العنف ووضع جدول زمني لتنفيذ الإصلاحات.
ونقلت "رويترز" عن مصدر رسمي تركي لم يكشف عن هويته قوله في وقت سابق الاثنين إن الرئيس الاسد "بدا كأنه يدفع نحو تأخير الإصلاحات الضرورية، محاولاً شراء وقت لا تملكه دمشق".
وكان خطاب الاسد قد واجه انتقادات حادة من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. فقد اعتبرت الخارجية الامريكية ان تحركات القيادة السورية "ليست سوى كلمات"، اما الاتحاد الاوروبي فأعرب على لسان المفوضة العليا للسياسة الخارجية كاثرين اشتون عن خيبة أمله من مضمون الخطاب، مطالبا السلطات السورية البدء بحوار وطني حقيقي وشامل والشروع في اصلاحات سياسية بالاضافة الى اطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وفي السياق ذاته أعلن البيت الابيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ناقش مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاثنين الوضع في سورية. وجاء في بيان وزعه البيت الابيض ان "الزعيمين اتفقا على انه يجب على الحكومة السورية ان تنهي استخدام العنف وأن تشرع على الفور في اجراء اصلاحات" بمراعاة "التطلعات الديمقراطية للشعب السوري".
هذا وأكد الرئيس الأسد في خطاب ألقاه في جامعة دمشق يوم 20 يونيو/حزيران إن مطالب الشعب بوشر بتنفيذها قبل بدء الحوار، حيث رفعت حالة الطوارئ وألغيت محكمة أمن الدولة وأصدر قانون تنظيم حق التظاهر السلمي وتم تشكيل لجنة لإعداد مسودة لقانون جديد للانتخابات وآليات ضرورية لمكافحة الفساد. واوضح أنه سيتم تشكيل مجلس شعب جديد في شهر اغسطس/آب القادم، يليه تعديل لبعض مواد الدستور. وتطرق الى موضوع الحوار الوطني مشيرا الى أن هذا الحوار بات عنوان المرحلة الحالية و"أن الحوار الوطني لا يعني نخباً محددة ولا حوار المعارضة مع الموالاة أو السلطة وليس محصورا بالسياسة فقط بل هو حوار كل أطياف الشعب حول كل شؤون الوطن" من أجل التوصل الى الصيغة الأفضل.
المصر: وكالات