فائدة النقمة
يقول علماء النفس انه يمكن وقوع انفجار داخلي في حالة كبت الغيظ والحنق. ويوضح العلماء أن الشخص الذي لا يعرب عن غضبه تجاه من أثار فيه هذا الشعور يحوله بذلك ضد نفسه. اذن فعليك أن تتعلم أسلوب التعبير عن الغضب تفادياً لالحاق الضرر بالآخرين.
في البداية تحاول التظاهر بأنك لا تغضب وان الحقد لا يأخذ من نفسك. وأنت تأمل بأن كل شيء على ما يرام وأن انفعالك الشديد سيخف ثم يزول بالتدريج. وأنت لا تريد أن تخرج عن طورك وتفقد أعصابك بحيث ينهال حنقك على ذويك. غير أنه يظهر لك فيما بعد أنك لن تتمكن من كبت انفجارك الداخلي. وفي هذه اللحظة بالذات لا يهمك من سيكون ضحية هذا الانفجار، حيث سيتأثر الجميع بشكل أو بآخر. أما أنت فستشعر بوخز الضمير فيما بعد.
ويقول علماء النفس انه يمكن فعلا وقوع انفجار داخلي في حالة كبت الغيظ والحنق. ويوضح العلماء أن الشخص الذي لا يعرب عن غضبه تجاه من أثار فيه هذا الشعور يحوله بذلك ضد نفسه. ويؤدي هذا الامر الى التوتر العصبي الشديد الذي قد يسفر عن اصابة الشخص نفسه بالصداع والمغص واختلال في خفقان القلب والطفح الجلدي. كما يمكن أن يسبب ذلك العصاب أو الاضطراب النفسي.
ينبغي أن تتذكر أن الشعور بالغيظ قد يساعدك في النضال من أجل حقوقك، بيد أنه عليك أن تتعلم أسلوب التعبير عنه تفادياً لالحاق الضرر بالآخرين.
حدد أسباب نقمتك
اذا كنت تريد أن تستفيد من هذا الانفعال السلبي الشديد، فعليك أولا تحديد السبب الدافع اليه. خذ نفسا عميقا وفكر من أين جاء ضجرك واحتدامك. وفي حالة فهمك للسبب الحقيقي، فسيكون بامكانك اعارة الاهتمام الى هذا الأمر ومراقبته مستقبلا. ولا تنس أن الغيظ ليس سوى اشارة الانذار بأن أحدا ما قد اقتحم حدود عالمك النفسي.
أنصت الى نوازع جسمك
تعلم تحديد اللحظة التي يتحول فيها الشعور بالغضب الى الحقد والعدوانية. وجرب التمرين التالي: اجلس ودع عضلاتك في حالة ارتخاء. ثم حاول أن تتخيل انك أصبحت عرضة لسورة غضب، فستشعر بان عضلاتك أخذت تتوتر. والآن حاول الاسترخاء من جديد. واذا استطعت التخلص من التوتر البدني فسيغدو يسيرا عليك التحكم في المشاعر والانفعالات.
اترك المجال لحمم العدوانية
اذا كنت عاجزا عن السيطرة على الغضب لا تكبته عنوة. وابحث عن مكان في بيتك لا يراك فيه أحد وحاول الصراخ المكبوت لئلا يسمعك أحد. كما أن هناك أسلوباً آخر للتخلص من الانفعال الشديد وهو كيل اللكمات على الوسادة متخيلا ان صورته مرسومة عليها. واركل التخت مثلا وكأنه خصمك الذي آذاك وسبب انفعالك.
انطق جهراً بما أوقعك في حالة الانزعاج
اذا كان المسبب واحدا من أهل بيتك، فاذهب اليه وصارحه بالأمر ليطلع على ما أثارك. فكثيرا ما يكون ذكر السبب بحد ذاته سبيلاً الى تخفيف التأثير. وعندئذ يفهم قريبك سر انزعاجك واذ يشاطرك شعورك فيكف عن العودة الى ما فعل.