أحمدي نجاد: طهران ستستأنف المفاوضات مع اللجنة السداسية
أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي باسطنبول أن أيران ستستأنف قريبا محادثاتها مع اللجنة السداسية، وأن الجولة القادمة ستكون في اسطنبول. وفي موضوع آخر صرح أن الجانب الإيراني لا يصدق المعلومات التي تقدمها الولايات المتحدة حول القضاء على أسامة بن لادن.
أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحافي باسطنبول يوم 9 مايو/أيار أن أيران ستستأنف قريبا محادثاتها مع اللجنة السداسية، وأن الجولة القادمة ستكون في اسطنبول. وأفاد نجاد أن المسؤولين الإيرانيين المعنيين سيعدون رسالة حول الموضوع للمفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن طهران "كانت دائما مع الحوار، ولا تزال مستعدة للتحاور والتعاون"، معربا عن أمله بأن يلتزم شركاءها من اللجنة السداسية بمبدأ "العدل والمساواة" في المفاوضات.
وجدد نجاد تأكيده على قانونية الحق الإيراني في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددا على استعداد طهران لممارسة هذا الحق تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واتهم الرئيس الإيراني "بعض الدول الغربية" بأنها "لا تريد أن تتقدم إيران في هذا السبيل" وقال: "إنها لا تريد أن تتوصل إيران وتركيا إلى المعارف العلمية العليا التي تمتلكها حاليا الدول النووية. إنها لا تريد أن نتقدم".
وتعليقا على الأحداث الراهنة في الشرق الأوسط أكد نجاد على تأكد إيران بأن "كل الدول لها الحق في أن تكون حرة، أن تكون الانتخابات فيها حرة، وأن تتمتع بالعدالة والكرامة"، الأمر الذي يجب تحقيقه "بسلام وصواب".
وانتقد نجاد التدخل الأجنبي في ليبيا، مشيرا إلى أنه "جعل الأمور أكثر تعقيدا". وقال: "لقد قلت لبان كي مون اليوم إنه كان على الأمم المتحدة أن تقف أمام التدخل العسكري".
وراى نجاد أن الطريق الأفضل لمعالجة الوضع في ليبيا هو "إنشاء مجموعة دولية مستقلة يقبلها الشعب الليبي كله، حكومةً ومعارضةً، لتعمل في الميدان من أجل إجراء انتخابات حرة".
وفيم يخص الوضع في سوريا قال: "إن الشعب السوري وحكومته قد بلغا سن الكهولة لاتخاذ القرارات بنفسيهما، فلا يوجد هناك داع للتدخل الأجنبي".
نجاد: أيران لا تصدق المعلومات الأمريكية عن مقتل بن لادن
وفي موضوع مقتل أسامة بن لادن أشار نجاد إلى أن طهران لا تصدق المعلومات التي تقدمها الولايات المتحدة حول القضاء على زعيم القاعدة وقال: "لا نصدقها، ولكن يجب أخذ بعض الاشياء في الاعتبار، إذ أنها قد تعني أنهم يريدون طي أحداث 11 سبتمبر".
ورأى نجاد أنه "في حال إجراء تحقيق مستقل في هذه الأحداث سيرى العالم أن الولايات المتحدة قدمت معلومات أحادية وخاطئة حولها".
هذا وقد أعلن وزير المخابرات الإيراني مؤخرا حيدر مصلحي أن طهران تمتلك "شهادات موثوقة" تؤكد على أن بن لادن قد توفي قبل فترة طويلة بسبب مرض جسدي.
نجاد يدعو أوباما إلى ترك منطقة الشرق الأوسط
كما طالب الرئيس الإيراني باراك أوباما باتخاذ الإجراءات اللازمة لترك منطقة الشرق الأوسط وقال: "إنهم يريدون نشر العنف والصراع في باكستان. أريد أن يستخرج أوباما العبرة من تجربة بوش وأن ينسحب فورا من المنطقة".
ورأى نجاد أن أوباما "ارتكب خطأ جسيما لدرجة أنه سيواجه مصيرا أكثر عيبا وكآبة من مصير بوش"، وقال: "فيما يخص الحملات الدعائية، لا يجب عليهم أن يتلاعب بمصير الأمة".
واعتقد نجاد أن "اتخاذ القرارات في الولايات المتحدة يتم خارج الفريق الأمني القومي أو الأدارة الأمريكية، إذ أن هناك أشخاصا وراء الكواليس يديرون كل شيء ويتحكمون فيه".
وتوقع الرئيس الأمريكي أن السياسة الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط بدأت تتغير إيجابيا وقال: "نأمل أن يجري ذلك في الاتجاه الصحيح. لقد ساعدنا على خروجهم من منطقتنا. والآن لهم ذريعة جيدة جدا. إنهم يقولون: لقد نجحنا في مكافحة الإرهاب. شكرا لكم للمكافحة الفعالة والناجحة للإرهاب، عودوا من فضلكم إلى بيوتكم. وإذا كان في استطاعتكم أن تعملوا شيءا، اعملوه من أجلكم".
المصدر: وكالات.