الجفاف، الذي يعصف بروسيا وأوروبا الغربية يعزز التوقعات بتراجع حجمِ المحاصيل في الدول المصدرة للحبوب، مما تسبب بقفزة في اسعار القمح خلال الاسبوع الماضي الى مستويات قياسية جديدة.
ففي حين تغرق الساحات الزراعية في كندا احد اكبر منتجي الحبوب في عباب الأمطار الكثيفة المتواصلة. تتلف موجات الجفاف محاصيل زميلتيها الكبريين في هذه السوق مثل كازاخستان وروسيا. لتشهد الاخيرة جفافا غريبا هو الاشد في 35 عاما مضت. وتفقد حوالي 10 ملايين هكتار من المساحات الزراعية. في انذار باحتمال حدوث ازمة حبوب اخرى.
انباء سيئة سارع المضاربون في اسواق الحبوب العالمية للمزايدة بها. وها هي اسعار القمح تغلي عالميا على نار ارتفاع حرارة الجو، مسجلة مستويات قياسية جديدة عند 220 دولارا للطن في البورصات العالمية.
وفي روسيا تتوقع وزارة الزراعة بأن تتراوح محاصيل هذا العام بين 81 و85 مليون طن من الحبوب، اي اقل بـ13% مما جنته روسيا العام الماضي. صورة تزداد ظلاما وسط إعلان 16 إقليماً روسياً حالة الطوارئ بفعل حجم الخسائر، التي تكبدتها بسبب الاحوال الجوية السيئة.
لكن يبدو أن هذه الاوضاع لا تقلق المنتجين، الذين يستبعدون تأثيرَ ضَعف المحاصيل على موقف روسيا في الاسواق العالمية، ما دام المخزون الروسي البالغ 24 مليون طن من القمح يتيح تغطية ثلث استهلاك البلاد الداخلية.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور