استئناف محاكمة ايهود اولمرت

استؤنفت يوم 25 فبراير/شباط في اسرائيل جلسات محاكمة رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت المتهم بسلسلة من قضايا الفساد والاحتيال واستغلال السلطة لاغراض شخصية.
ونفى اولمرت عند بدء الجلسة التهم الموجهة اليه قائلا أنه جاء اليوم الذي ستنتهي فيه كل التصريحات الساخنة والأقاويل التي كانت تلاحقه على مدار سنتين وان المحكمة ستحدد كافة الحقائق وانه مثلما دخل الى المحكمة بريئا سيخرج منها كذلك بريئا. وعبر محامواولمرت عن املهم بان المحاكمة ستكون سريعة و فعالة.
يجدر القول ان جانب الادعاء دخل مرحلة النظر في الدلائل بدون الخبير الأساسي، نائب مدعي القدس العام اوري كوربا بسبب مشاكل حصلت منذ فترة بينه وبين بعض القضاة حيث نعتهم "بالأغبياء" امام طلاب احدى الجامعات. لذلك فان كوربا الذي كان يرأس التحقيق في قضية اولمرت منذ البداية لن يستطيع حضور جلسات المحكمة وانما سيستطيع فقط اعطاء بعض الاستشارات.
يذكر ان رئيس الوزراء السابق يواجه عدة اتهامات متعلقة بقبول رشاوي واستغلال السلطة و تزوير وثائق رسمية وكذلك التهرب الضريبي في الفترة الواقعة بين منتصف التسعينات و سنة 2005.
ويواجه اولمرت في القضية الأولى تهمة الحصول على مبالغ نقدية بحدود 600 الف دولار من رجل الأعمال الأمريكي موريس تالانسكي عندما كان مرشحا لمنصب عمدة القدس. اما في القضية الثانية فان اولمرت يواجه تهمة استغلال المال العام لتنقلات العمل وسفر افراد عائلته. وادخلت النيابة العامة في اسرائيل على لائحة اتهام رئيس الحكومة الأسبق قضية ثالثة وهي التهرب الضريبي حيث انه لم يكشف عن السعر الحقيقي لمجموعة اقلامه الثمينة التي سعرت بأكثر من 300 الف دولار.
آخر لائحة اتهام لايهود اولمرت تخص قضية استغلاله للسلطة عندما كان يشغل منصب وزير الصناعة والتجارة حيث انه قام بتعيين مقربين له في مناصب معينة في مركز الاستثمارات الحكومي.