اعلنت وزارة الخارجية البريطانية في 16 فبراير/شباط ان جوازات السفر البريطانية التي استخمدها المتهمون بالتورط باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في 20 يناير/كانون الثاني في دبي مزورة.
وجاء هذا الاعلان بمثابة رد رسمي من قبل السلطات البريطانية على السلطات الامنية في الامارات العربية المتحدة التي اعلنت عن وقوعها على اثر 11 شخصا مشتبه بتورطهم بهذه الجريمة، وصلوا الى دبي بجوازات سفر بريطانية، بالاضافة الى 3 يحملون الجوازات الايرلندية، بينهم امرأة.
من جانبها اعلنت وزارة الخارجية في دبلن ان الايرلنديين المتهمين في المشاركة باغتيال المبحوح حصلوا على جوازات السفر الايرلندية باساليب غير مشروعة ، وذلك لانها لم تصدر اية جوزات سفر للاشخاص الذين وردت اسماءهم في قائمة المتهمين، الامر الذي اشار اليه المتحدث الرسمي باسم الوزارة ،مضيفاً ان جوازات السفر الايرلندية التي يتم الحديث عنها تحمل ارقاما غير مسجلة في الخارجية، علاوة على عدم وجود سلسلة الاحرف التي يفترض ان تكون مسجلة في الخانة المخصصة لذلك.
يذكر ان صحيفة "ديلي تليغراف" قد رجحت في وقت سابق ان الايرلنديين المشتبه بهم عملاء للموساد الاسرائيلي ويحملون جوازات سفر مزورة.
ويجدر الذكر ان اعلان شرطة دبي عن اشتباهها بـ 11 اوروبياً واعتقالها فلسطينيين اثنين قد دفع القيادي في حركة حماس ايمن طه الى توجيه تهمة الضلوع في الجريمة للسلطة الفلسطينية في رام الله، مؤكدأًَ ان احد المعتقلين الفلسطينيين يعمل في اجهزة الامن الفلسطينية التابعة للسلطة في رام الله. وهذا بدوره ما دفع اللواء الفلسطيني عدنان الضميري الى الرد بان لدى السلطة معلومات مؤكدة بان الفلسطينيين المعتقلين في دبي من اجهزة امن الحكومة المقالة، ومنحت حركة حماس احدهما رتبة ملازم والاخر رتبة نقيب.
وتحدى الضميري ان تفصح حماس عن اسمي المتهمين او مكان عملهما، معلناً تحفظ السلطة في هذا الشان وذلك كي لا تسبب اية تصريحات من هذا النوع ارباكاً لاجهزة الامن الاماراتية.
الى ذلك تشير مصادر اعلامية الى ان احد الفلسطينيين كان يعمل بامارة رأس الخيمة والثاني احد ضباط الامن في الحكومة المقالة بغزة، سبق وان اكتشف امر تعاونه مع الاسرائيليين، ما دفعه الى الفرار من قطاع غزة.
المصادر: "روسيا اليوم" ووكالات