أعربت مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية سابقا يوم الخميس 11 فبراير/شباط عن استغرابها من العقيدة الروسية العسكرية الجديدة التي تعتبر حلف الناتو تهديدا أساسيا للأمن القومي الروسي.
وقال أولبرايت التي تترأس وفد "حكماء الناتو" الذي يزور روسيا حاليا، أمام طلاب جامعة العلاقات الدولية بموسكو انه "لم تتح لي بعد الفرصة لدراسة هذه الوثيقة بالتفاصيل. لكنني استغربت من ظهور العقيدة الروسية الجديدة في هذه المرحلة. علاوة على ذلك، تشير العقيدة الروسية الى الناتو كتهديد عسكري رئيسي لروسيا".
وشددت أولبرايت على أن حلف الناتو لا يمثل تهديدا للامن القومي الروسي، مشيرة الى أن الحلف اليوم هو منظمة دفاعية تأسست من قبل مجموعة من الدول الديمقراطية من أجل ضمان الاستقرار".
وتابعت اولبرايت قائلة: "خصمنا ليس روسيا بل القضايا التي تزعزع الاستقرار في العالم ومنها الإرهاب الدولي وانتشار الأسلحة النووية وتهريب المخدرات والقرصنة".
ولفتت أولبرايت الى أن نشر عناصر من الدرع الصاروخية الامريكية في رومانيا يهدف الى الدفاع عن التهديد الذي تشكله إيران، معربة عن أملها في أن تتعاون روسيا مع حلف الناتو في هذا المجال.
واعتبرت أولبرايت أن زيارة مجموعة "حكماء الناتو" المعنية بوضع المفاهيم الاستراتيجية الجديدة للحلف تؤكد أن روسيا تلعب دورا شموليا في العالم. واشارت الى أنها لا ترى مشاكل لا يمكن حلها في العلاقات بين الطرفين ودعت الى العمل على تحقيق الثقة الحقيقية بين روسيا والناتو.
من جهته اشار الناطق باسم الخارجية الروسية أندريه نيستيرينكو الى ان العقيدة العسكرية الروسية لا تعتبر الناتو نفسه مصدرا للخطر على الأمن القومي الروسي، بل ترى التهديد في السعي لإكساب قدرات الحلف العسكرية وظائف شاملة عالمية تمارس بشكل يتجافى مع القانون الدولي، وفي اقتراب البنية العسكرية للناتو من الحدود الروسية، بما ذلك عن طريق توسيع الحلف، ونشر منظومات الدفاع المضاد للصواريخ ونصب الاسلحة في الفضاء الخارجي ونشر منظومات الأسلحة الذكية الاستراتيجية غير النووية