طالبت كل من واشنطن وباريس بفرض عقوبات قاسية على طهران، وجاءت تلك المواقف على الرغم من تأكيد الرئيس الإيراني أن بلاده لا ترى مشكلة في إرسال اليورانيوم للتخصيب في الخارج مقابل الحصول على وقود نووي منخفض التخصيب.
وقال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس امام الكونغرس يوم 3 فبراير/شباط إن إيران تواجه احتمال التعرض لعقوبات وصفها بالقاسية من قبل بلاده والدول الكبرى بسبب برنامجها النووي. واضاف غيتس بهذا الصدد، "أن عقوبات قاسية ستفرض جزئيا من قبل الامم المتحدة، والولايات المتحدة والدول التي تحذو حذوها".
من جهته قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون خلال العشاء السنوي للمجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوم 3 فبراير/شباط "إن بلاده تعتزم الطلب من الأمم المتحدة إصدار قرار يتضمن عقوبات شديدة بحق إيران. وقال فيون بهذا الصدد "سنسعى في الأمم المتحدة الى تبني قرار جديد يتضمن عقوبات مشددة، كما يجب أن يتحمل الاتحاد الأوروبي أيضاً مسؤولياته". وأوضح "الوقت ليس متأخراً كي نمنع إيران بالطرق السياسية من اقتناء قدرة نووية عسكرية".
وكان وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير قد قال في وقت سابق انه يرى ان الحوار مع ايران حول ملفها النووي متواصل منذ عام 2007، الا ان طهران لم ترد بعد على مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واعتبر ان "الايرانيين يضيعون الوقت"، الامر الذي دفع كوشنير الى القول انه "في حيرة"، مضيفاً انه يشعر ببعض التشاؤم.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اقترحت على طهران التوصل الى اتفاق يقضي بأن ترسل ايران كل ما لديها من اليورانيوم الى الخارج من أجل معالجته هناك واعادته اليها لتمكينها من انتاج نظائر مشعة للاغراض الطبية.
وقالت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي إن اتفاقا بشأن تخصيب اليورانيوم ما زال ممكنا، لكن إيران قالت إنها تريد تعديلا في مسودة الاتفاق الذي يهدف إلى تهدئة المخاوف الغربية بشأن برنامجها النووي.
وتزامنا مع تلك الدعوات والمطالب اعتبرت واشنطن تجربة إيران إطلاق صاروخ إلى الفضاء عملا استفزازيا. وطالب المتحدث باسم البيت الأبيض طهران بتنفيذ التزاماتها تجاه المجتمع الدولي. فيما اعتبرت إيران التجربة الناجحة لاطلاق الصاروخ تقدما كبيرا . وقال الرئيس الايراني بهذا الصدد، ان اطلاق هذا الصاروخ يعتبر تقدما كبيرا سيساعد على كسر "نظام الهيمنة العالمي".