ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية يوم 2 فبراير/شباط نقلا عن مسؤول بارز في حركة حماس، رفض ذكر اسمه، بان الحركة قررت تعليق مشاركتها في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي لأجل غير مسمى، وذلك ردا على اغتيال القائد العسكري في كتائب القسام محمود المبحوح مؤخراً في أحد فنادق دولة الامارات العربية المتحدة من قبل اجهزة المخابرات الاسرائيلية .
وقال المصدر إن مباحثات الصفقة توقفت بشكل مؤقت بسبب عملية اغتيال القيادي المبحوح، مضيفا أن صفقة التبادل الآن تمر بمنعطف سلبي كبير، محملا الجانب الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن توقف وفشل إتمام الصفقة حتى اللحظة. كما شدد على أن هدف اسرائيل من عملية اغتيال المبحوح كان ثني حماس عن موقفها من صفقة التبادل، حسب تعبيره.
وكانت صحيفة "المصراوي" قد ذكرت في الاسبوع الماضي نقلا عن مصادر مطلعة بان المفاوضات بشأن صفقة تبادل الاسرى بين حماس واسرائيل ستستأنف هذا الاسبوع، بعد ان تعثرت للتوصل الى اتفاق بين الطرفين .
وتطالب حماس بإطلاق 1000 أسير فلسطيني بينهم 450 من القادة والأسرى القدامى وذوي المحكوميات العالية، مقابل اطلاق الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ، الاسير لدى حماس في قطاع غزة منذ منتصف 2006.
و أفادت الإذاعة الإسرائيلية في وقت سابق بأن الحكومة تعارض طلب حماس الإفراج عن بعض المسؤولين الفلسطينيين البارزين وتحديدا امين سر فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي . واستبعدت إسرائيل أن تقدم أي تنازلات إضافية لحماس من أجل إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط .
هذا وكانت حماس قد اعربت عن املها بامكانية اتمام صفقة تبادل مئات الاسرى الفلسطينيين الذين يقبعون في السجون الاسرائيلية مقابل الجندي الاسرائيلي الاسير قبل نهاية العام الماضي.
وفي اتصال هاتفي اجرته معه قناة "روسيا اليوم" قال المحلل السياسي مصطفى الصواف "ان موضوع اغتيال القيادي البارز المبحوح ربما يكون سببا جزئيا في هذا الموضوع ، لكن في الاساس فصفقة تبادل الاسرى معطلة الى حد كبير نتيجة مواقف كلا الطرفين. فما تزال حماس مصرة على موقفها ولاتزال اسرائيل تحاول الابتزاز وفرض المواقف". واضاف " باعتقادي ان هذا التأجيل سيكون مؤقتا وسيعود الطرفان مرة اخرى عبر الوسيط الالماني للتفاوض بشأن الصفقة".