صرح اندريه نيستيرينكو الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية في المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الجمعة 29 يناير/كانون الثاني ان موسكو تعارض رد الاعتبار الى قادة طالبان تحت ذريعة دعم المصالحة الوطنية في افغانستان. واضاف بان قرار موسكو بمساندة طلب افغانستان بشطب اسماء 5 من قادة حركة طالبان من " القائمة السوداء " للارهابيين الدوليين من اتباع " القاعدة " يصب في الخط العام لمجلس الامن الدولي المتفق عليه الهادف الى تسوية وتنشيط سجل العقوبات الخاص بلجنة 1276 اضافة الى رفع فعالية نظام العقوبات ".
واشار نيستيرينكو الى ان هذا سبقه عمل كبير وان موقف روسيا المبدئي حول هذا الموضوع لم يتغير ويشير الى " اننا مستعدون لدراسة موضوع شطب اسماء افراد معينين مع مراعاة متطلبات محددة.. عليهم ان يرموا السلاح والاعتراف بدستور افغانستان وقطع الارتباطات ب " القاعدة " وغيرها من المنظمات المتطرفة ".
في اثناء ذلك يبقى موقف روسيا ثابتا في رفض كل المحاولات الرامية الى رد الاعتبار لقادة طالبان تحت ذريعة المصالحة الوطنية في افغانستان ". واكد نيستيرينكو " بشكل خاص نحن ضد استخدام الية فرض العقوبات لهذا الغرض، ان هذه المحاولات تجازف بتقويض فعالية التعاون الدولي في مكافحة الارهاب على ساحة هيئة الامم المتحدة وتؤدي الى مخاطر خلق البلبلة وعدم الاستقار ليس فقط في افغانستان بل وفي المنطقة عموما ".
نيستيرينكو: قرار ايران بداية تخصيب اليورانيوم سيعرقل حل المشكلة الايرانية
وحول الملف النووي الايراني قال اندريه نيستيرينكو بان نوايا ايران لتخصيب اليورانيوم ستعرقل تسوية المشكلة النووية الايرانية. واشار الى " ان قرار ايران المباشرة برفع درجة تخصيب اليورانيوم يتعارض وقرارات مجلس الامن الدولي ومجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وانه يثير المخاوف ويعرقل التسوية السريعة لمشكلة البرنامج النووي الايراني.
وذكر الناطق الرسمي بان طهران اعلنت مرات عديدة عن المباشرة بتخصيب اليورانيوم الموجود لديها الى درجة 20 % المطلوبة. واكد نيستيرينكو على ان روسيا تعترف بحق ايران الثابت في تطوير برنامجها النووي الوطني للاغراض السلمية، باعتبارها دولة وقعت على معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية. وقال " الا انه لدى المجتمع الدولي مخاوف جدية من ذلك وعلى طهران ازالة هذه المخاوف ".
واشار المسؤول الروسي ان موسكو ترى ان المهم في الوقت الراهن هو " التركيز والبحث عن حلول على ضوء مقترحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مشروع توريد الوقود لمفاعل ابحاث طهران".
واضاف اندريه نيستيرينكو " انه في بداية شهر يناير/كانون الثاني قدمت طهران الى الوكالة اراء جديدة حول الموضوع ونحن الان نعكف على دراستها مع المشاركين الاخرين في المشروع ". وقال ان رد الوكالة الدولية حول مقترحات ايران سياتي قريبا.
واستطرد الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية انه " فيما لو تم تنفيذ مشروع توريد الوقود لمفاعل الابحاث في طهران لكان قد الغى حاجة ايران الى القيام برفع تخصيب اليورانيوم الى الدرجة المطلوبة، وكانت تعني خطوة اولى حقيقية لاعادة الثقة بكون البرنامج النووي الايراني هو للاغراض السلمية ".
استئناف مفاوضات الحد من الاسلحة الاستراتيجية الهجومية
كما اشار اندريه نيستيرينكو الى ان المفاوضات الخاصة بالحد من الاسلحة الاستراتيجية الهجومية بين روسيا والولايات المتحدة الامريكية ستباشر في 1 فبراير/شباط في جنيف. وقال " ستجري في 1 فبراير/شباط في جنيف جولة المباحثات الشاملة ". وذكر نيستيرينكو بانه تم يوم 27 يناير/كانون الثاني اتصال هاتفي بين رئيسي البلدين، حيث اشترطا على اعطاء التعليمات الى الوفدين للاسراع في التوصل على اتفاق حول القضايا الفنية للمعاهدة الجديدة. واكد على " انه بناءا على توجيهات الرئيسين يجري العمل باستمرار بنشاط ومثابرة ".
روسيا تندد بهدم جورجيا نصبا آخر للمحاربين السوفييت
في موضوع آخر قال اندريه نيستيرينكو ان موسكو أدانت ازالة السلطات الجورجية لنصب آخر للمحاربين السوفيت الذين سقطوا في الحرب الوطنية العظمة.
وكانت وسائل الاعلام افادت في وقت سابق انه تمت ازاحة النصب التذكاري يوم 27 يناير/كانون الثاني في قرية ديوكنيسي في جمهورية أجاريا ذات الحكم الذاتي التابعة لجورجيا وذلك بمبادرة من السلطات المحلية، فيما تم وضع بقايا النصب في مستودع حديقة للأطفال. وهذا هو النصب الثاني الذي يزال في جورجيا، فقد تم قبل ذلك تفجيرالنصب التذكاري في مدينة كوتايسى الجورجية نهاية العام المنصرم.
واشار نيستيربنكو الى "أن هذا الحدث يدعو إلى القلق الشديد في موسكو. وأن التقييم الموضوعي له يجب أن يأتي من الاحياء الذين شاركوا في الحرب. اقصد هنا مواطني جورجيا وكذلك ذوي اولائك الذين سقطوا في تلك المعارك العنيفة".