أعلن شاه محمود قريشي وزير خارجية الباكستان يوم الخميس 28 يناير/كانون الثاني على هامش مؤتمر لندن حول أفغانستان أن اسلام آباد مستعدة لتقديم مساعدات لكابل في تدريب عناصر الجيش والشرطة وتزويدها بالأسلحة والذخيرة ..
وأضاف قريشي الذي ترأس الوفد الباكستاني في المؤتمر أن باكستان ستستحث تدفق الاستثمارات الى جارتها الشمالية وستساعدها في إنشاء مؤسسات المجتمع المدني.
وقال وزير الخارجية الباكستاني أن إسلام آباد راضية عن نتائج مؤتمر لندن. كما رحب بقرار إشراك بعض العناصر المعتدلة في طالبان في السلطة، مشيرا الى أن الحركة تمثل المجموعة البشتونية في أفغانستان وهي من أكبر المجموعات العرقية في البلاد ولا يمكن تجاهلها.
واعتبر قريشي أن أشراك بعض عناصر طالبان في الحكومة قد يساهم في إحداث انقسام بين المتطرفين والمعتدلين في الحركة.
وكانت باكستان من الدول الثلاث التي اعترفت بحكومة طالبان السابقة التي سيطرت على أفغانستان في فترة 1996-2001 . الا ان اسلام آباد بدأت بمحاربة حركة طالبان باكستان في أراضيها في الأونة الأخيرة.
وذكر قريشي أن الجيش الباكستاني يخوض حاليا معركة واسعة النطاق مع متمردي طالبان في وزيرستان الجنوبية، الا انه لا يخطط بعد للقيام بهجوم مماثل في شمال وزيرستان.
وأضاف وزير الخارجية الباكستاني أن بلاده تعارض قيام القوات الأمريكية بشن الغارات على الأراضي الباكستانية بهدف تصفية المتمردين، وأوضح أن اسلام آباد تفضل أن تجهزها واشنطن بتكنولوجيا تصنيع طائرات بدون طيار كي يتمكن الجيش الباكستاني من القيام بالمهام الاستطلاعية ومهاجمة مواقع المتطرفين.