أعلن فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة أن روسيا تدعو إسرائيل إلى إنهاء توسيع المستوطنات في الأراضي المحتلة وإزالة الحصار المفروض على قطاع غزة بهدف تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
وقال تشوركين في جلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت في 27 يناير/كانون الثاني لبحث الوضع في الشرق الأوسط إن موسكو تدعو "لاستئناف المشاورات بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية. ولكن لتحقيق ذلك يجب على الجانبين الوفاء بالتزاماتهما بشأن "خارطة الطريق" ويدور الحديث هنا قبل كل شيء عن وقف الاستيطان الإسرائيلي، بما فيه الزيادة الطبيعية، في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. فإن تحقيق السلام الدائم لا يمكن دون تسوية قضية غزة وإنهاء الحصار المفروض على القطاع بشكل كامل. يجب اتخاذ مثل هذه الخطوات بصورة عاجلة للقضاء على الكارثة الإنسانية المستمرة التي يعيش في ظروفها أهالي غزة".
وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن عدم وجود تقدم في عملية السلام لا يسمح بتحديد موعد لانعقاد مؤتمر موسكو للسلام، لكن روسيا لا تزال تقوم بالتحضيرات لهذا المؤتمر. وقد يصبح اجتماع وزاري للجنة الرباعية في موسكو في أواخر فبراير/شباط المقبل خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
من جهة أخرى أكد تشوركين أن روسيا تواصل اتصالاتها مع حركة حماس في محاولة لإقناع قادتها على اتخاذ خطوات لتحقيق المصالحة ووحدة الفصائل الفلسطينية. وأضاف أن روسيا تدعم جهود مصر التي تلعب دورا أساسيا في حل هذه القضية. وقال المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة إنه لا يمكن الحديث عن الوضع النهائي للفلسطينيين "دون الوحدة الفلسطينية القائمة على أساس منظمة التحرير الفلسطينية والمبادرة العربية للسلام وباحتفاظ محمود عباس بدوره القيادي باعتباره الرئيس الشرعي لمنظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية".