بعد 30 عاما.. الافراج عن التركي الذي حاول اغتيال البابا
افرجت السلطات التركية يوم 18 يناير/كانون الثاني عن المواطن التركي محمد علي اقجا " 52 عاما" ، الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولص الثاني عام 1981 في ساحة القديس بطرس في روما ، بعد ان امضى قرابة 30 عاما في السجون، منها 20 عاما في سجن ايطالي و 10 سنوات في السجون التركية بعد ترحيله الى بلاده من ايطاليا عام 2000 .
افرجت السلطات التركية يوم 18 يناير/كانون الثاني عن المواطن التركي محمد علي اقجا " 52 عاما" ، الذي حاول اغتيال البابا يوحنا بولص الثاني عام 1981 في ساحة القديس بطرس في روما ، بعد ان امضى قرابة 30 عاما في السجون، منها 20 عاما في سجن ايطالي و 10 سنوات في السجون التركية بعد ترحيله الى بلاده من ايطاليا عام 2000 .
وتبقى دوافع واسباب اقدام اقجا على محاولته لاغتيال البابا يشوبها الغموض، وذلك بسبب تبريراته المتناقضة، حيث ادعى بان محاولة اغتيال البابا هي جزء من ارادة إلاهية ، في حين ثبت انتمائه للمنظمة اليمينية المتطرفة "الذئاب الرمادية"، حيث ادين في السابق بالاقدام على قتل الصحافي التركي المعروف عابدي ايبكجي عام 1979، وبتنفيذ هجومين مسلحين في سبعينات القرن الماضي، حيث سجن على اثرها لكنه تمكن من الفرار بمساعدة ثلاثة من اعضاء تنظيم "الذئاب الرمادية" وانتقل بعد ذلك الى بلغاريا.
وكان البابا يوحنا بولص الثاني زار اقجا في سجنه في روما عام 1983 وغفر له في لقاء منفرد، وقد ذكر فيما بعد في كتابه "الذاكرة والهوية" أنه مقتنع بأن محاولة اغتياله كانت مدبرة من جهة ما، ولم يكن علي آغا إلا أداة فيها .
وقد تلقى علي آقجا عشرات العروض من دور النشر ومخرجي الأفلام لنشر قصته التي لا تزال محاطة بالأسرار، كما انه ينوي البحث عن خطيبة له ، ويريد زيارة الفاتيكان للقاء الباباالجديد بنديكت الـ16 ، والوقوف عند قبر سلفه يوحنا بولص الثاني، حسب تصريحاته الاخيرة.