تحتفظ ذاكرة الفلسطينيين بالتضحيات التي قدمتها الجيوش العربية دفاعا عن أراضيهم ضد إسرائيل في حرب عام 1948 . ومقبرة الجنود الشهداء العراقيين في محافظة جنين من بين الشواهد البارزة على ذلك.
وتعتبر هذه المقبرة، التي تقع في المدخل الجنوبي لمدينة جنين، الوحيدة في المنطقة لشهداء الجيش العراقي، الذين سقطوا في معركة الدفاع عن جنين يوم الثالث من حزيران عام 1948. ولاتزال المعركة التي استبسل فيها الفيلق العراقي محفورة في اذهان سكان المنطقة.
وقد حظيت المقبرة القومية او ما تعرف باسم "مقبره الشهداء" حظيت اليوم بفرصة من اجل ترميمِها وجعلها مزارا ومعلما تاريخيا في منطقة الشمال، بعد ان تعرضت للاهمال لسنين طويلة.
ويتوقع القائمون على مشروع الترميم، الذي تشرف عليه بلدية المدينة، ان يؤدي الى تنشيط السياحة التاريخية الى مثل هذه الامكنة .
وتشكل هذه المقبرة شاهدا حيا على مرحلة مهمة من التاريخ الفلسطيني الذي تحاول السلطات الاسرائيلية بشتى الطرق طمسه وسرقته. ومن هنا جاءت اهميتها بالنسبة للفلسطينين الذين يعتبرونها واحدة من معالم العزة والكرامه العربية.
التفاصيل في التقرير المصور