أقرت الحكومة الروسية خطة إنقاذ مجمع صناعة السيارات الروسية، مؤكدة على أهمية هذه الصناعة كأبرز قطاع من قطاعات الاقتصاد الحقيقي على المستويين الاقتصادي والاجتماعي حيث تشكل بعض هذه المصانع أساسا لقيام مدن روسية بكاملها.
وأصبحت خطة إنقاذ مجمع صناعة السيارات الروسية واقعا ، وحصة الأسد في الخطة تذهب إلى "أفتوفاز"، حيث أوضح رئيس الوزراء فلاديمير بوتين أن قيمة المساعدات لأكبر منتج روسي للسيارات مصنع سيارات "لاد" المعروفة ستبلغ ما يعادل نحو 3 مليارات و 400 مليون دولار.
وتخصص الحصة الأولى من المساعدات من الموازنة الفدرالية بحجم يتجاوز 700 مليون دولار لتسديد الديون المباشرة ونحو مليارين و 700 مليون دولار لتنفيذ البرامج الاستثمارية مع شريكة افتوفاز شركة "رينو" الفرنسية حتى عام 2013 . و تحول الحكومة هذه السيولة لحساب مؤسسة "روس تكنولوجيا" التي تملك الحصة المعطلة في أفتوفاز.
وبلغت حصة مؤسسة "غاز" من المساعدات نحو 120 مليون دولار فقط، في حين تصل ديونها إلى نحو مليار و 120 مليون دولار ، ويلزمها نحو 300 مليون دولار لإعادة هيكلة ديونها ،حسب ما اعلنته إدارتها. ويرى الخبراء أن ما يميز أفتوفاز أن لديها برامج استثمارية واضحة للمستقبل، في حين فشل مشروعان لغاز.
وجاءت أولى ردود الأفعال من شركة "إيج أفتو" التي تستورد قطع الغيار لتجميع سيارة "كيا" الكورية حيث يتعذر عليها الاستمرار في عملها مع ارتفاع تكاليف الاستيراد إثر تخفيض قيمة الروبل أمام العملات الأجنبية وعدم تمكن أفتو فاز من الاتفاق على شراء إيج أفتو نتيجة رفض المؤسسة الكورية تخفيض أسعارها، والديون البالغة نحو 7 ملايين دولار.
وأدت خطة الدولة للانقاذ إلى ارتفاع أسهم أفتوفاز بنسبة 29 % و "كماز" بـ 14 % و "أواز" بـ 4 %، برغم تراجع مؤشرات أسواق المال العالمية والمحلية نتيجة مخاطر إفلاس عمالقة صناعة السيارات مثل جنرال موتورز وكرايسلر.