ارتفعت حصيلة الهجوم الإنتحاري الذي استهدف مسجدا في باكستان يوم الأحد 5 أبريل/نيسان إلى 26 قتيلا وعشرات الجرحى.
وكان شخص مجهول قد قام بتفجير نفسه في تجمع ديني للمسلمين الشيعة أمام المدخل الرئيس لمسجد في مدينة شاكوال جنوب غربي العاصمة اسلام آباد.
يأتي هذا الهجوم بعد يوم من مقتل 8 جنود باكستانيين وجرح آخرين في هجوم مسلح استهدف مركزًا للقوات شبه العسكرية وسطَ العاصمة إسلام أباد.
وقد بات ملف الامن في باكستان يؤرق مضجع السلطات، خاصة وأن من يفترض أن يوفر الامن للمواطنين اضحى هو نفسه في دائرة الاستهداف، وسط عجز داخلي عن السيطرة على الوضع.
كما نال اقليم وزيرستان المعقل الرئيس لطالبان نصيبه من المسلسل الدموي. فقد حاول انتحاري يقود سيارة مفخخة الإقتراب من قافلة للجيش، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق النار باتجاهها لتنفجر مخلفة عدداً آخر من القتلى والجرحى بينهم أطفال.
ولقي في بلوشستان نحو 50 شخصاً مصرعهم اختناقا داخل حاوية بضائع كان بداخلها أكثر من 150 أفغانيا حاولوا التسلل إلى إيران عبر باكستان.
هذه الهجمات الدموية حملت رسائل كثيرة، خاصة وأنها تترافق مع استراتيجية الرئيس الامريكي باراك أوباما المتمثلة بنقل الحرب على الارهاب الى أفغانستان، وبربطه زيادة المعونة الامريكية الى اسلام آباد بالطريقة التي ستتعامل بها مع المتشددين.