كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما النقاب عن الإستراتيجية الجديدة التي سيتبعها في أفغانستان وتوعد بـ"تصفية" قادة طالبان في افغانستان واستئصال المرض السرطاني (القاعدة) في باكستان لكنه في الوقت عينه طلب من الكونغرس استحثاث الموافقة على زيادة الاعتمادات المالية الى أفغانستان وباكستان .
ودعى أوباما الحكومة الباكستانية إلى القيام بدورها لإلحاق الهزيمة بــ"المتشددين." وأكد على أن اسلام أباد يجب أن تكون "شريكاً " للولايات المتحدة في عملية ملاحقة تنظيم القاعدة مشيراً إلى معلومات استخباراتية تفيد بوجود زعيم التنظيم أسامة بن لادن، والرجل الثاني أيمن الظواهري، حالياً في باكستان.
وعلى الصعيد العسكري قال الرئيس الأمريكي أنه أمر بإرسال 17 ألف جندي أمريكي إضافي إلى أفغانستان مهمتهم مقارعة الارهابيين في هذا البلد. كما أنه بصدد إرسال 4 آلاف جندي آخرين، لتولي مهام تدريب قوات الأمن الأفغانية، وزيادة قدراتهم لملاحقة المسلحين في مناطق الحدود، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه سيطلب من قادة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، زيادة حجم قواتهم في أفغانستان.
وفي منتصف فبراير/ شباط الماضي، أقر أوباما إجراء زيادة كبيرة في عدد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان وتقدر بنحو 17 ألف عنصر، تلبية لطلب الجنرال ديفيد ماكيرنانم قائد القوات الأمريكية بأفغانستان، الذي يتولى أيضاً قيادة القوات الدولية.
وقال أوباما حول هذا القرار: "إن هذه الزيادة ضرورية لتحقيق الاستقرار في أفغانستان، التي تشهد تدهوراً في الأوضاع الأمنية، ولم تلق الاهتمام الإستراتيجي الكافي، ولا التوجيه والموارد التي تحتاجها بصورة عاجلة."
وأضاف "إن حركة طالبان تستعيد قوتها ونشاطها في أفغانستان، كما أن مؤيدي وأنصار تنظيم القاعدة يشنون تمرداً مسلحاً ويهددون أمريكا من ملاذهم الآمن على طول الحدود الباكستانية الأفغانية."
مساعدات مالية لباكستان وأفغانستان
من جهة أخرى طلب أوباما تقديم 5 مليارات دولار على مدى خمس سنوات، لتعزيز البنية الأساسية في أفغانستان، مشيراً إلى أنه سيطلب أيضاً من المانحين زيادة مساعداتهم إلى كابل.
كما أوضح الرئيس الأمريكي أنه طلب من الكونغرس الموافقة على مشروع قرار بزيادة المساعدات الأمريكية إلى باكستان، بمعدل ثلاثة أضعاف، لتصبح 1.5 مليار دولار سنوياً على مدى 5 سنوات، قائلاً إن هذه المساعدات لدعم الديمقراطية في إسلام أباد.