أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة ستوفد مبعوثَين الى سوريا لاجراء محادثات تمهيدية مع المسؤولين السوريين. وقالت: "هناك عدد من المسائل الخلافية بين الولايات المتحدة وسوريا".
وأشارت المسؤولة الأمريكية الى ان "هذه المحادثات التمهيدية جهد يستحق العناء". واضافت: "لا يمكننا التكهن بما سيكون عليه مستقبل العلاقات بيننا وبين سوريا... فنحن لا نجري محادثات لمجرد اجراء محادثات... بل يجب ان يكون لها هدف، ويجب ان تكون من ورائها فائدة للولايات المتحدة".
وافادت مصادر مرافقة للوزيرة ان هذين المبعوثين هما مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط بالوكالة جيفري فلتمان ومستشار الامن القومي للشرق الاوسط دانيال شابيرو.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرسل إشارات حول رغبته في إجراء حوار مع دمشق. هذه الاشارات كانت قد بدأت بالأفراج عن تبرعات مالية لجمعية خيرية سورية ومرورا بمساعدات لشركات طيران ، وبدعوة السفير السوري في واشنطن لمباحثات في الخارجية الامريكية، ناهيك عن زيارة اربعة وفود من الكونغرس الامريكي مؤخراً لدمشق وضم أحدها السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الذي أعلن بعد اجتماعه مع الأسد أن دمشق أبدت استعدادها للمساعدة في تشكيل حكومة وحدة فلسطينية يمكنها استئناف محادثات السلام مع إسرائيل.
كما وجرى على هامش مؤتمر شرم الشيخ للمانحين لقاءٌ عابرٌ بين وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ونظيرها السوري وليد الملعم، ووصف الأخير اللقاء باللطيف.