يرى هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي الاسبق أنه ليس بوسع الاستراتيجية الأمريكية الحالية في أفغانستان أن تقود الى النجاح.
وقال كيسنجر في مقالة نشرتها يوم 17 فبراير/شباط صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن أمريكا مارست في أفغانساتان حتى الآن التكتيك التقليدي لمواجهة "التمرد"،والذي يكمن في تشكيل حكومة مركزية والمساعدة في بسط سيطرتها على جميع أنحاء البلاد على أن يتم من خلال ذلك تحويل البلد إلى مجتمع ديمقراطي حديث.
لكن كيسنجر يشير الى أن هذه الاستراتيجية لن تقود الى النجاح في افغانستان وخاصة أذا كانت الولايات المتحدة تمارسها بشكل انفرادي. ويرى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق أن أراضي أفغانستان واسعة وتركيبتها الاثنية متنوعة للغاية بينما يملك سكانها كثيرا من الأسلحة. ويقول إن كل هذه العوامل تعرقل تنفيذ الاستراتيجية الأمريكية.
وقال كيسنجر أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسحب قواتها من أفغانستان لأن انتصار حركة طالبان في أفغانستان سيعطي دفعة هائلة للجهاد على المستوى العالمي، مما يهدد باستيلاء المجاهدين على باكستان وتكثيف العمليات الإرهابية بالهند. وذكر أن هذا الخطر قد يطال روسيا والصين وإندونيسيا التي كانت كلها هدفا للجهاد الإسلامي في السابق.