انتهت الجولة الثانية من المباحثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو وزعيمة حزب "كاديما" الوسطي تسيبي ليفني دون التوصل الى اتفاق حول تشكيل حكومة ائتلافية.
وعقد نتنياهو زعيم تكتل "الليكود" اليميني، يوم الجمعة 27 فبراير/شباط اجتماعا مع ليفني في محاولة لبحث احتمال إنضمامها إلى حكومة برئاسته.
لكن ليفني قالت بعد خروجها من اللقاء إن المباحثات لم تسفر عن التوصل الى اتفاق حول عدد من المسائل الأساسية، مؤكدة أن الاختلاف في موقف الحزبين يحول دون انضمام "كاديما" الى الحكومة الائتلافية.
وذكرت الإذاعة الاسرائيلية أن الحوار بين ليفني ونتانياهو انقطع بعد أن رفض الأخير مبدأ دولتين لشعبين في تسوية النزاع مع الفلسطينيين. وأشارت ليفني الى أن الوحدة الحقيقية لا تكمن في الوجود المشترك في الحكومة بل تعني الشراكة في اختيار الطريقة.
من جانبه قال تنتياهو أنه عرض على ليفني الشراكة الكاملة في تحديد نهج الحكومة والمساواة في توزيع المناصب الوزارية كما عرض على "كاديما" حقيبتين وزاريتين أساسيتين من أصل 3 حقائب، لكن ليفني رفضت اقتراحه.
وكان الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز قد كلف زعيم "الليكود" بنيامين نتانياهو بتشكيل الحكومة الائتلافية، لكنه طلب منه أن يضم الائتلاف الموسع حزب "كاديما". ويذكر ان الحزب المذكور حصل خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في اسرائيل في 10 فبراير/شباط على 28 مقعدا في البرلمان بينما حصل تكتل "الليكود" على27 مقعدا.
ويتوقع إيلي نيسان المحلل السياسي من القدس أن يدفع رفض ليفني الانضمام الى الحكومة الائتلافية، نتنياهو الى تشكيل حكومة يمينية ضيقة تضم مجموعة من الأحزاب اليمينية والأحزاب الدينية. وقال المحلل في اتصال هاتفي مع قناة "روسيا اليوم" أن الحكومة الجديدة لن تنسحب من الجولان أو أي جزء من القدس. كما أشار نيسان الى احتمال التعاون بين حكومة يقودها نتنياهو وحزبي "كاديما" و"العمل" اللذين يخططان للانضمام الى في صفوف المعارضة، ولكن في المسائل الاقتصادية والاجتماعية فقط.