نتانياهو بين خيارين: تشكيل حكومة إئتلافية أو الإكتفاء بحكومة مصغرة
يجد رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتانياهو نفسه أمام تحدي تشكيل حكومة إئتلافية أو الإكتفاء بحكومة يمينية مصغرة، وذلك بعد تكليفه رسمياً بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وبعد أن حصل على دعم واضح من الأحزاب اليمينية والمتدينة وعلى رأسها حزب "إسرائيل بيتنا" .
يجد رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتانياهو نفسه أمام تحدي تشكيل حكومة إئتلافية أو الإكتفاء بحكومة يمينية مصغرة، وذلك بعد تكليفه رسمياً بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وبعد أن حصل على دعم واضح من الأحزاب اليمينية والمتدينة وعلى رأسها حزب "إسرائيل بيتنا" .
وبهذا تكون قد بدأت معركة الائتلافات والمساومات وتوزيع الحقائب الوزارية، فنتانياهو الذي أخطأ في سنوات التسعينات حين شكل حكومة يمينية ضيقة، قد تعلم من أخطائه، ويحاول اليوم إقناع كاديما والعمل بالانضمام إلى حكومته مهما كلف الثمن، حيث يتردد في الأروقة السياسية والإعلامية أن نتانياهو الذي سيلتقي زعيمة حزب كاديما مطلع الاسبوع القادم ، سيعرض عليها أهم الحقائب الوزارية كالخارجية والأمن،بيد ان تسيبي ليفني يبدو أنها وقعت في غرام المعارضة.
ووفقا للنظام السياسي الإسرائيلي يتعين على بنيامين نتانياهو تشكيل الحكومة المقبلة خلال 6 أسابيع، وهذا ما قد يدفعه إلى تشكيل حكومة يمينية ضيقة، خصوصا بعد ان أبدى حزبا "كاديما" و"العمل" رغبتهما في الجلوس في صفوف المعارضة والتصدي لرؤية اليمين التقليدية، وهذا بدوره قد يقصر من مدى عمر حكومة نتانياهو اليمينية.
وهكذا بدأ العد التنازلي لتشكيل حكومة جديدة ستكون فيما يبدو حكومة يمينية ضيقة، وهو ما قد يقود إسرائيل لا إلى صراع سياسي داخلي فحسب، بل وإلى طريق سياسي مسدود مع الإدارة الأمريكية الجديدة ومع الجانب الفلسطيني.
سيرة حياة نتانياهو
ولد بنيامين، أو بيبي كما ينادونه في إسرائيل، عام 1949 أي بعد النكبة الفلسطينية بعام واحد.
درس رئيس حزب الليكود الهندسة المعمارية وادارة الأعمال في الولايات المتحدة. وخدم في القوات الخاصة بالجيش الإسرائيلي، قبل أن ينضم الى الحزب في نهاية فترة خدمته العسكرية. وهو تاسع رؤساء الوزراء الإسرائيليين وأصغرهم سنا.
تولى نتانياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية ما بين عامي 1996 و1999 من القرن الماضي.
كما انه فاوض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في واي ريفر، حيث سلم حينئذ جزءا من مدينة الخليل في الضفة الغربية الى الفلسطينيين.
ويرى بعض المراقبين أن المفاوضات خلال فترة توليه رئاسة الوزراء لم تحقق تقدماً ملموساً بعكس نظرائه السابقين واللاحقين.
وقد شهد عهده سلسلة من العمليات الانتحارية الفلسطينية داخل إسرائيل، تسببت في أزمة حكومية أدت الى سحب الكنيست الثقة من حكومته والدعوة الى انتخابات تشريعية مبكرة، هزم فيها على يد منافسه إيهود باراك. الأمر الذي دفعه الى اعتزال العمل السياسي بشكل مؤقت عام 1999 قبل أن يعود بعد 3 سنوات وزيرا للخارجية في حكومة برئاسة شارون. وبعدها بعام خسر المنافسة أمام شارون على زعامة حزب الليكود، لكن الأخير عينه وزيراً للمالية في حكومته الائتلافية.
تزعم نتانياهو، بعد تأسيس شارون لحزب كاديما، حزب الليكود وانتقل الى صفوف المعارضة.
وأخيرا خاض الانتخابات الأخيرة من هذا الموقع ليفوز حزبه بالمركز الثاني.
وقد تميزت مواقف نتانياهو برفضه تقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين واصراره على بقاء مرتفعات الجولان تحت سيطرة إسرائيل، وعدم تقسيم مدينة القدس وقبوله بتوسيع المستوطنات. هذه المواقف قد تضع علامات استفهام كبيرة على مسار عملية السلام وتجعلها في خبر كان.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور