أظهرت استطلاعات للرأي العام أن الحزبَ اليميني "إسرائيل بيتنا" يجتذبُ الناخبين اليهود من أصل روسي، وقد أصبح هذا الحزب هدفا لسباق خاص بين حزبي كاديما والليكود، ليكون شريكا مع واحد منهما في ائتلاف حكومي بعد الانتخابات العامة المقبلة المقررة يوم الثلاثاء المقبل.
ويقول المحلل السياسي الاسرائيلي زئيف حنين "هناك اليوم على الساحة السياسية حزبان يحصلان على تأييد ثمانين بالمائة من الناخبين من أصل روسي. مجموعة أولى من الناخبين تدعم حزب الليكود ، ومجموعة ثانية تدعم حزبا أوفر حظا هو "اسرائيل بيتنا" َبزعامة افيغدور ليبرمان".
ويعيشُ في اسرائيلَ اليومَ أكثر من مليون يهودي هاجروا من روسيا بعد فتح باب الهجرة الذي أغلق أكثر من 70 عاما، ويميل من يسمون بـ "المتحدثينَ بالروسية" للتطرفِ القومي ولتأييدِ القيادة الحازمةِ والقوية، فباراك الذي أدار حربَ غزة يحاول استثمارها لكسب الصوت الروسي الذي يميل إلى الحزم وإنهاء أية إشكالات من جذورها ،مثلما عمل ذلك فلاديمير بوتين إبانَ مكافحة الإرهابيين في القوقاز. حتى أن باراك اتكأَ على تلك المقولةِ المشهورة لبوتين خلالَ إبان حرب غزة متوجها للجمهور من اصل روسي قائلا أنه "لا بدَّ من تصفيتهم حتى وهم في الحمامات".
"الجمهورُ الروسي" الذي دعم كاديما في الانتخاباتِ الأخيرة قد يهجره جراءَ وعود اولمرت الكاذبةِ بتمثيلٍ روسي كبيٍر في الحكومة، الأمرُ الذي جعل تسيبي ليفني تحاولُ إعادةَ هيبةِ الحزب امامَ الجمهور الروسي الذي يفتقدُ الى مؤسس الحزب أرييل شارون.
وتدورالمنافسةُ الحقيقيةُ على "الصوتِ الروسي" ُ بين حزبِ الليكود والنجمِ الجديد في هذه الانتخابات حزبِ "اسرائيلُ بيتن"ا بقيادةِ افيغدور ليبرمان الذي قدمَ من روسيا في السبعينات والذي قد يحتلُّ المكانَ الثالث في قائمةِ الاحزاب بعد العاشرِ من فبراير، فالجمهورُ الروسي عدا عشقه للقوةِ والحزمِ يبحثُ وراءَ تمثيلٍ في الحكومة. فحزبُ اسرائيل بيتنا الذي تبنى شعارَ لا مواطنةَ دون إخلاصِ المواطنين العرب في الداخل لإسرائيل، قد يكونُ الاختيارَ الأفضلَ بالنسبةِ للجمهور الروسي في اسرائيل .