على مدار شهر كامل ستفتـَح دار الصحفيين في موسكو أبوابها لاستقبال من أرادَ إلقاءَ نظرة على بعض الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على غزة ، وذلك من خلالِ معرضٍ لصور فوتوغرافية التقطـَها 3 مصورين فلسطينيين.
أبو العباس وأبو الأمل وأبو البراء، 3 ُمصورينَ تابعينَ لمركزِ الإعلام ِ الفلسطيني في غزةَ كانوا في قلب العاصفة. فبينما ظل الجيش الإسرائيلي يسكب الرصاصَ ويُهيلُ الصواريخَ على غزةَ ورؤوس أهلِها، كانوا هم يوجهون كاميراتهِم ليلتقطوا الصور من مسرح الجريمة فتبقى شاهدة على ما جرى.
وهنا في إحدى قاعات دار الصحفيين في موسكو اجتمعَ لفيفٌ من المسؤولين والمواطنينَ العرب والروس لافتتاح معرض لصور فوتوغرافية يظهر جانبا من المعاناةِ التي عاشتها غزة. ويطمح هذا المعرض الذي سيستمر لمدةِ شهر أن يُطْلعَ الشارعَ الروسيَ على حقيقةِ ما جرى في المدينةِ المنكوبة.
وجمعت طاولةٌ مستديرةٌ مسؤلينَ من روسيا وبعض البلدان العربية، ودار نقاشٌ حولَ قضيةِ العدوان ِ على غزة، وضرورةِ استمرارِ التذكير به ورفع ِ الأصواتِ المستنكرةِ لمثل هذه الأعمال الوحشية بكل ِ الوسائل المتاحة.
ويقام هذا المعرض أُسوةً بفاعليات أخرى أخذت تنشَط في مختلِف أنحاء العالم، تضامنا مع غزةَ، التي ما زالت ترزحُ تحت وطأةِ الحصار وتعاني تبعاتِ العدوان ِ الإسرائيلي. ويطمحُ المعرض إلى حشدِ الدعمِ، سواءً على صعيد المساعدة المادية أو على صعيدِ نصرة القضية الفلسطينية.
وأخيرا فقد ينجح الزمن في محو بعض ِآثار العدوان، إلا أن عينَ الكاميرا ستبقى بلا شك مفتوحةً على الجرحِ وتكافح النسيان.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.