مهمات لا تقدر بثمن للقوات الروسية في السودان

تفقد مبعوث الرئيس الروسي الى السودان ميخائيل مارغيلوف في اطار جولة استغرقت اسبوعا، القوات الروسية العاملة في جنوب السودان. وقد رصدت عدسة "روسيا اليوم" من السودان مهمات الطيارين الروس في بلد خرج من حرب اهلية دامت عقدين.

تحميل الفيديو

زار ميخائيل مارغيلوف مبعوث الرئيس الروسي الى السودان، الوحدة العاملة في جوبا عاصمة الجنوب، في جولة تفقدية للقوات الروسية العاملة في منطقة خرجت من حرب اهلية طاحنة.

وقد أعرب المقدم الكسندر فاسيلتشوك نائب رئيس المجموعة الجوية الروسية عن اعتزازه بقوات حفظ السلام الروسية وبالطيارين الروس وثمن الاهتمام بهم من خلال زيارة مارغيلوف، حيث افاد :" تقوم مجموعتنا المؤلفة من 120 عنصرا بمختلف المهمات بدءا من نقل موظفي الامم المتحدة العاملين في جنوب السودان الى اجلاء المرضى ونقل الشحنات والمساعدات الغذائية. علاقتنا مع السكان المحليين ودية للغاية ولم نواجه معهم اية مشاكل. وطيارونا معروفون هنا بحرفيتهم العالية. زيارة المبعوث الرئاسي الى الوحدة الروسية تثير في نفوسنا الاعتزاز".

وتعمل قوات حفظ السلام الروسية مع دول اخرى تحت علم الامم المتحدة . و ترى نائب المنسق المقيم للشؤون الانسانية ان المشاركة الروسية الفعالة تمنح مهمة الهيئة الدولية وزنا يستند الى ثقل روسيا على الساحة الدولية.

كما أشادت ليسي غراندي نائب المنسق المقيم لبعثة الامم المتحدة بقوات حفظ السلام الروسية ودورهم في المنطقة:" الوضع العام في جنوب السودان بعد انتهاء الحرب بحاجة الى جهود كبيرة لاعادة البناء والاعمار واسداء مختلف المساعدات للسكان وخاصة في مجال الرعاية الصحية. يقوم الفريق الروسي والطيارون من بلادكم بدور لايقدر بثمن ونشعر ان السكان المحليين يرحبون بالدور الروسي".

ويتفق سكرتير عام الامم المتحدة في السودان الدبلوماسي الباكستاني اشرف قاضي على اهمية تظافر جهود موسكو مع البلدان دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي لحل معضلات السودان المتداخلة :" روسيا بصفتها عضوا دائما في مجلس الامن الدولي دولة مشاركة بفعاليات الامم المتحدة في السودان . مايمنح الدور الروسي اهمية استثناية في هذا البلد ان موسكو تحتفظ بعلاقات طيبة ومتوازنة مع حكومة الخرطوم ومع حكومة الجنوب ويقوم الطيارون الروس بمهمات تساعد بعثة الامم المتحدة كثيرا في مختلف المجالات".

السلام في جنوب السودان، مايزال غضا، والمنطقة بحاجة الى جهود دولية ضخمة للاقتراب بشعبها من معالم المدنية وتحظى الاسهامة الروسية في معترك البناء بقبول كل الاطراف الدولية والمحلية.

التفاصيل في التقرير المصور.