أصبح مايكل ستيل المساعد السابق لحاكم ولاية ميريلاند الأميريكية، أول رئيس أسود للحزب الجمهوري الأميركي. وذلك بعد 10 ايام فقط من تنصيب الديمقراطي باراك اوباما اول رئيس أسود للولايات المتحدة الأميركية.
وقال مايكل ستيل الرئيس المنتخب للحزب الجمهوري " ان شعبية هذا الحزب ستصل إلى كل ركن في هذا البلد. سنمد يد العون إلى أنصارنا ومنافسينا على حد سواء. ولكني أقول لكل من قد تسول له نفسه اعاقة تقدمنا .. استعد لأن تسحق."
سيشرف ستيل بحكم منصبه الجديد على حملات الحزب الجمهوري الانتخابية في انحاء الولايات المتحدة، وقد وعد بسد الفجوة الرقمية مع الديمقراطيين واستعادة الاغلبية في الكونغرس والبيت الابيض في انتخابات عام 2012.
وقد شارك الأمريكيون الأفارقة لأول مرة في الانتخابات الأمريكية عندما وقع الرئيس ليندون جونسون قانون الحقوق المدنية عام1964. وانتمى معظمهم إلى الحزب الديمقراطي.
وارجع المحللون ذلك إلى تبني الحزب الجمهوري لسياسة الحكومة التي تقلص من الوظيفة الاجتماعية للدولة. وفي المقابل تبنى الديمقراطيون سياسات تدعم مختلف الفئات الاجتماعية خاصة المحرومة.
من جانبه قال كيرلي هوغلان عضو اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري عن شمال داكوتا "بدوري عارضت دوما السماح لغير الاعضاء بالترشح لمناصب إدارية، ولكن القوانين تتيح ذلك الان. وها هو أحدهم اصبح رئيسا علينا."
يأتي فوز مايكل ستيل كأول رئيس أسود للحزب الجمهوري بعد 20عاما من فوز رون براون أول رئيس أسود للحزب الديمقراطي. و منذ تلك الفترة بلغ تأييد السود للديمقراطيين حوالي 78% بزيادة 44 نقطة عن نظرائهم البيض.
ومن جهة اخرى قال سيث ويمير المدير التنفيذي للحزب الجمهوري في ديلوير " اننا في نهاية الامر حزب كبير وانصارنا من شرائح مختلفة. ثم ان مفاهيم المسؤولية الشخصية والحرية والسوق المفتوح كلها رسائل جذابة لكل الفئات الشعبية بغض النظر عن السن او النوع أو الجنس."
ومن جانبها وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" ستيل بأنه أوباما الجمهوريين لانه متحدث ماهر يستطيع التواصل مع القاعدة العريضة من الشعب، ولكنها تساءلت فيما اذا كان يستطيع منازلة أوباما؟. أوباما وعد بالتغيير .. ويبدو ان أول ما تغير .. هو الحزب المنافس له.